قال مصدر عسكري إنَّ القوات الحكومية اليمنية اقتحمت مساء اليوم الجمعة، البوابة الغربية لـ"معسكر خالد بن الوليد"، وهو يعد أكبر قاعدة عسكرية لمسلحي جماعة أنصار الله "الحوثي" وحلفائهم شرق مدينة المخا بمحافظة تعز غربي اليمن.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المصدر، لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التابعة للحكومة الشرعية، حسب "الأناضول".
وأضاف المصدر: "الجيش اقتحم البواية الغربية للمعسكر وسط معارك شرسة، ويستعد لاقتحام البوابة الشرقية، تمهيدًا للوصول إلى وسط المعسكر، الذي يمتد على سلسلة جبلية بطول كيلو مترين ويحوي مخابئ وكهوفًا".
وأشار إلى أنَّ عملية الاقتحام كانت بمساندة نارية من مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية.
ووفق المصدر، فإنَّ مقاتلات التحالف استهدفت بعدة غارات، تعزيزات لجماعة أنصار الله "الحوثي" في مفرق المخا والبوابة الشرقية لمعسكر خالد، ما أسفر عن تدمير خمس سيارات "رباعية الدفع" تابعة للميليشيا.
وكشف عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المسلحين "الحوثيين" وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بالمعارك والضربات الجوية، دون ذكر رقم بعينه.
ورجَّح المصدر العسكري سيطرة القوات الحكومية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، على المعسكر خلال الساعات المقبلة.
والتقدُّم العسكري للقوات الحكومية والمقاومة نحو المعسكر وبمحيطه، إن تأكد، سيكون هو الأبرز منذ انطلاق عملية "الرمح الذهبي"، التي بدأتها هذه القوات في 7 يناير الماضي، وحقَّقت تقدُّمًا شرق وشمال مديرية المخا، بعد السيطرة على المدينة مركز المديرية، في 23 من الشهر نفسه.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، منذ أكثر من عامين، بحياة قرابة سبعة آلاف شخص، وأصابت ما يزيد عن 35 ألف بجراح، وشرَّدت أكثر من ثلاثة ملايين من أصل حوالي 27,4 مليون نسمة، فضلًا عن دمار مادي هائل، وفق الأمم المتحدة، التي حذرت في مارس الماضي، من أن ثلث محافظات بات على شفير المجاعة.