أدانت منظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية حكمًا بالإعدام أصدرته محكمة تابعة لجماعة أنصار الله "الحوثي" في صنعاء بحق صحفي يمني بتهمة "التخابر مع دول أجنبية"، وطالبت بإطلاق سراحه فورًا.
وقالت مديرة مكتب الشرق الأوسط في "مراسلون بلا حدود" أليكسندرا الخازن، في بيانٍ أوردته "الأناضول"، اليوم الجمعة: "حكم الإعدام الصادر عن الحوثيين ضد الصحفي يحيى عبد الرقيب الجبيحي يمثل سابقة خطيرة بالنسبة للصحفيين في البلاد".
وأضافت: "الحكم جاء في سياق محاكمة جائرة وينطوي على انتهاك خطير للقانون الدولي"، مطالبةً قادة "الحوثيين" بإطلاق سراح الصحفي الجبيحي فورًا.
وأمس أول الأربعاء، قضت محكمة أمن الدولة بصنعاء بإعدام الجبيحي، الموقوف منذ ثمانية أشهر في سجون "الحوثيين" بتهمة "التخابر مع دول العدوان"، في إشارة إلى الدول المشاركة بالتحالف العربي.
وقوبل الحكم غير النهائي، بتنديد واسع في الوسطين الصحفي والحقوقي باليمن.
تجدر الإشارة إلى أنَّ الجبيحي يعمل صحفيًّا حرًا منذ سنوات، ومعروف بمناهضته لحكم جماعة "الحوثيين" والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وتقول منظمات حقوقية إنَّ جماعة الحوثي تحتجز عشرات الصحفيين بتهم التخابر مع دول أجنبية وتأييد دول التحالف العربي.
ويقاتل التحالف العربي، منذ 26 مارس 2015، بطلبٍ من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لمنع الحوثيين ومواليهم من السيطرة على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على محافظات، منها العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014.