أعلنت وزارة الداخلية في غزة أنَّها ستواصل العمل من أجل تسهيل مهام ونشاطات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في القطاع، وذلك عقب تحذيرات تلقتها الأخيرة بسبب نيتها إنهاء خدمة أحد موظفيها.
وقالت الوزارة التي تديرها حركة "حماس"، في بيانٍ أوردته "الأناضول"، الجمعة: "تواصل الوزارة القيام بالتزاماتها وواجباتها تجاه كافة المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة وبالأخص وكالة الغوث".
وأضافت أنَّها ستعمل على ضمان الحفاظ على مباني الوكالة وأمن موظفيها، ورفض المساس بهم أو التعرُّض لهم، معربةً عن تقديرها لدور الوكالة في مساعدة اللاجئين وتقديم الخدمات لهم.
ومؤخرًا، دارت خلافات حادة بين موظفين من "أونروا" وإدارتها، على خلفية تخيير الوكالة لموظف يعمل لديها بين الاستقالة والحصول على حقوقه الوظيفية، أو الفصل.
وأمس الأول الخميس، حذَّر بيانٌ أصدره اتحاد الموظفين بالوكالة في القطاع، ونقلته صحيفة محلية، الأونروا من إيقاف الموظف سهيل الهندي عن العمل.
وذكر البيان: "نحذر من اتخاذ أي خطوات أو ردات فعل غير محسوبة من قبل أونروا، فعندها سيروا ما لا يتوقعون".
وسبق أن أعلنت "أونروا" في 27 فبراير الماضي، أنَّها قررت إيقاف "الهندي" وهو مدير مدرسة ابتدائية تابعة لها، عن العمل بشكل مؤقت، على خلفية تحقيقات داخلية.
وأفادت الوكالة الأممية آنذاك بأنَّ التحقيقات جرت إثر اتهامات إسرائيلية للهندي بانتخابه عضوًا في المكتب السياسي لحركة "حماس"، وهو ما نفته الأخيرة والهندي.
وتقدم وكالة "أونروا" المساعدة لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين، يقيمون في الأراضي الفلسطينية المحتلة "قطاع غزة والضفة الغربية" والأردن ولبنان وسوريا.