فلسطينيون يتظاهرون بالشموع في غزة احتجاجًا على أزمات القطاع

تظاهر فلسطينيين
أضاء مئات الفلسطينيين، مساء الجمعة، الشموع في مسيرات خرجت بمناطق متفرقة من قطاع غزة، احتجاجًا على الأزمات التي يعيشها القطاع، فيما تبادلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والحكومة الاتهامات بالمسؤولية عن تلك الأزمات.   وحسب "الأناضول"، رفع المشاركون في المظاهرات، التي دعت إلى تنظيمها حركة "حماس"، في مختلف محافظات القطاع، لافتات تطالب بإنهاء معاناة سكان غزة، ورفع الحصار عنها.   وقال مشير المصري القيادي بـ"حماس"، في كلمة له على هامش مسيرة شمالي القطاع، إنَّ الحصار وخلق الأزمات ضد غزة سيجعلها تنفجر في وجه إسرائيل.   واتهم المصري الحكومة الفلسطينية بـ"تشديد الخناق على غزة"، والعمل على إخضاع حركته، التي تسيطر على القطاع، عبر "افتعال الأزمات الإنسانية".   وحذَّر من تفاقم أزمة الكهرباء مجدَّدًا، داعيًّا الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها تجاه سكان غزة.   وفي مسيرة أخرى وسط غزة، أوضح إيهاب الغصين عضو هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار "غير حكومية": "لن نصمت على هذا الحصار وهذه أول احتجاجاتنا".   وأضاف: "الأزمات التي تعصف في غزة مفتعلة من الرئيس عباس دون أي مبرر".   وتسود حالةٌ من التوتر في الأراضي الفلسطينية، عقب خصم الحكومة مطلع شهر أبريل الجاري، نحو 30% من رواتب موظفيها في غزة، إضافةً إلى تحذير سلطة الطاقة في القطاع "تديرها حركة حماس" أمس الأول الخميس، من توقّف محطة الكهرباء عن العمل، ابتداءً من غدٍ الأحد، عقب انتهاء منحتيْن تركية وقطرية، لدعم المحطة بالوقود.   وفي وقت سابق أمس، حمَّلت الحكومة الفلسطينية، حركة "حماس" المسؤولية الكاملة عن أي انقطاع للكهرباء في قطاع غزة.   وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيانٍ له، إنَّ إعلان سلطة الطاقة التي تسيطر عليها "حماس" في غزة قطع الكهرباء، يأتي ضمن مساعي الحركة لخلق أزمات جديدة ومفاقمة الأوضاع في القطاع.   وأمس الأول الخميس، اتهمت حركة "حماس"، الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن بمسؤوليته عن "صناعة الأزمات في قطاع غزة والتضييق على سكانها".   وذكرت الحركة، في بيانٍ لها: "تهديدات رئيس السلطة محمود عباس لغزة مرفوضة ودليل تأكيد على مسؤوليته المباشرة عن صناعة الأزمات لأهلنا في غزة والتضييق عليهم".   والأربعاء الماضي، أعلن الرئيس محمود عباس أنَّه بصدد القيام بخطوات غير مسبوقة بشأن الانقسام خلال الأيام المقبلة.

مقالات متعلقة