أعرب ممثل روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين عن شكوك موسكو حول موضوعية التقارير التركية بخصوص استخدام غاز السارين السام في خان شيخون بريف إدلب شمالي سوريا.
وقال شولغين، خلال الجلسة الـ54 الاستثنائية للمجلس التنفيذي للمنظمة، حسب "روسيا اليوم"، الجمعة: "الوزير التركي رفع تقريرًا حول استنتاجات الأطباء في بلده، وتحدث عن عملية تشريح للجثث وأخذ عينات، والذي أثبت وفق ادعائه وفاة الضحايا بسبب استنشاقهم غلز السارين".
وأضاف: "ما نوع المختبر، الذي أجرى فيه الخبراء الأتراك فحوصهم؟ هل حصل هذا المختبر على شهادة من منظمتنا؟ ما هو تسلسل الخطوات عند أخذ العينات، هل تتناسب مع المنهجية المعتمدة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية؟".
وكان وزير الصحة التركي رجب أكداج قد أعلن وجود أدلة على استخدام السارين خلال هجوم كيميائي في بلدة خان شيخون في ريف إدلب.
وأضاف - في بيانٍ له - أنَّ 31 شخصًا من المصابين جرَّاء الهجوم الذي وقع يوم 4 أبريل الجاري يعالجون في المستشفيات التركية، وأنَّ ثلاثة أشخاص لفظوا أنفاسهم منذ نقلهم من سوريا.
يُذكر أنَّ المعارضة السورية قد اتهمت طيران النظام السوري بقصف خان شيخون بالكيميائي، لكنَّ جيش النظام نفى شنه القصف قائلًا إنَّه "لم ولن يستخدم تلك المواد في أي مكان أو زمان لا سابقًا ولا مستقبلًا".
أمَّا وزارة الدفاع الروسية فأكدت "توجيه الطيران السوري ضربة في المنطقة المذكورة"، لكنها أشارت إلى أنَّ "كل الدلائل تؤكِّد أنَّ مصدر التلوث كان في مستودع أسلحة كيميائية تابع للإرهابيين تم استهدافه خلال الغارة".