حالة من الركود التام شهدها "سوق الفسيخ" بمدينة شيخ العرب فى قلب مدينة طنطا نتيجة للارتفاع الجنوني في أسعار شراء الفسيخ والسردين والرنجه، مقارنةً بالسنوات الماضية.
كاميرا "مصر العربية" رصدت حالة الركود داخل السوق مع اللحظات الأخيرة لعيد شم النسيم. حيث شكا التجار من ضعف الإقبال على الشراء بسبب الارتفاع الكبير فى الأسعار.
يقول أحمد السيد، تاجر فسيخ، إن سوق الفسيخ في طنطا كان يشهد ازدحامًا كبيرًا في هذا التوقيت من كل عام، باعتبارة قبلة محبي الملوحة من كل المحافظات المجاورة إلا أن نار الأسعار أفسدت كل ذلك. وأضاف أن سعر الفسيخ كان في السنوات الماضية يتراوح ما بين 60 و80 جنيهًا بينما في هذا العام يبلغ سعر الفسيخ من 70حتى 120 جنيهًا. أما عن سعر كيلو الرنجة فقد وصل إلى 60 جنيهًا، وسعر كيلو السردين 30 جنيهًا، وسعر كيلو الملوحة تتراوح ما بين 70 الى90 جنيهًا. وأشار السيد إلى أن الزبائن لجأوا إلى تقليل الكميات التي يشترونها هذا العام نظرا لارتفاع الأسعار فالزبون الذي كان يشترى 3 كيلو أصبح الآن يشترى كيلو واحد فقط.
وقال أحمد الرفاعي، صاحب محل فسيخ، إن متوسط أسعار الفسيخ والرنجة مع اقتراب الاحتفال بعيد شم النسيم ارتفعت بشكل جنوني بسبب الدولار حيث زاد سعر الفسيخ وسعر الرنجة ما بين 20 و30 جنيها زيادة عن العام الماضي.
ولا يختلف الأمر شيء مع ارتفاع أسعار الليمون والبصل في السوق، حيث قالت "أم محمود "بائعة ليمون بسوق الفسيخ بطنطا، إنه "مفيش لا بيع ولا شراء.. كنّا بنبيع الليمون بـ 6 أو 7 جنيهات دلوقتي بنبيعه بـ 22 جنيه" "أم سمير" إحدى بائعات البصل واليمون، تقول إن السوق يشهد ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الفسيخ والليمون والبصل الذي أدى إلى انخفاض الإقبال إلى جانب الإرهاب الذي تسبب في إفساد فرحة شم النسيم.
بينما شكا "على فرج" عامل من طنطا من غلاء الأسعار، فيقول: حرام اشتري كيلو فسيخ بــ 100 والفقير ميقدرش يشتري.. يعني أكلة موسم شم نسيم للأغنياء فقط ولا عزاء للفقراء".
وتقول "وفاء" ربة منزل: سألت على الأسعار لقيتها نار، علشان كده قررت تأجيل الشراء لبعد شم النسيم ممكن تنزل أسعارها".