طالب حزب "توركمن إيلي" في محافظة كركوك، شمالي العراق، اليوم السبت، بتوفير الحماية الدولية للتركمان على خلفية تعرض أحد مقاره إلى الحرق جنوب غربي المحافظة. وفي وقت سابق من اليوم قال مصدر عسكري عراقي إن مجهولين أضرموا النيران بمقر الحزب، جنوب شرقي محافظة كركوك، دون وقوع خسائر بشرية.
وقال المتحدث باسم الحزب، "تيمور البياتي" في مؤتمر صحفي عقده في كركوك إن "عصابات الظلام والجريمة (لم يسمها) والتي ترغب باستغلال الوضع المتوتر لإرهاب أهالي كركوك، قامت اليوم بحرق أحد مقراتنا في كركوك، ونحن في كركوك متوقعين أن يتم استهدافنا". وتابع "نطالب الحكومة العراقية بتوفير الحماية اللازمة لمدينة كركوك وخاصة المكون التركماني، والعمل على إعادة تشكيل الشرطة والأجهزة الأمنية في كركوك ومن الكوادر المهنية بعيدة عن تأثيرات الحزبية".
ولفت البياتي إلى أن "هناك جهات لاتريد السلام والاستقرار وتحاول خلف فتنة بين مكونات المحافظة، خصوصا بعد تزايد التوترات نتيجة لقرارات الحكومة المحلية برفع علم إقليم شمالي العراق فوق المباني الرسمية".
ودعا البياتي إلى توفير الحماية الدولية للتركمان باعتباره مكون أساسي في العراق والعمل على وضعّ حل لقضية كركوك السياسية". وحزب "تركمان إيلي" أحد أبرز الأحزاب التركمانية في محافظة كركوك ويتزعمه "رياض كهية"، وله مواقف رافضة للقرارت التي أصدرها مؤخرا مجلس المحافظة ذات الغالبية الكردية والخاصة برفع علم الإقليم والدعوة إلى إجراء استفتاء لتحديد مصير المحافظة. وتنص "المادة 140" من الدستور، على تطبيع الأوضاع في كركوك، ومناطق أخرى متنازع عليها في نينوى وصلاح الدين (شمال)، وديالى (شرق)، ومن ثم إحصاء عدد السكان، الذين سيقررون في الخطوة الأخيرة تحديد مصير مناطقهم بالإبقاء عليها تابعة لبغداد، أو الانضمام للإقليم الكردي. وكان من المقرر الانتهاء من مراحل تنفيذ المادة حتى نهاية 2007، لكن المشكلات الأمنية والسياسية حالت دون ذلك.