اتهم الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي اليوم السبت الرئيس الحالي بالخيانة لسماحه للجيش الأمريكي بإلقاء أكبر قنبلة تقليدية تستخدم في القتال لأول مرة في عملية ضد مسلحي داعش في أفغانستان.
ولكرزاي، الذي تعهد أيضا "بالوقوف ضد أمريكا"، نفوذ كبير داخل عرقية البشتون التي تمثل أغلبية السكان في أفغانستان وينتمي إليها أيضا الرئيس أشرف عبد الغني. وربما تنذر كلماته القاسية برد فعل سياسي أوسع قد يهدد القوات الأمريكية في أفغانستان.
وقال مسؤولو دفاع أفغان إن القنبلة، المعروفة "بأم القنابل" وتزن (9797 كيلوجرام) والتي ألقيت في ساعة متأخرة من مساء الخميس على إقليم ننكرهار بشرق البلاد، قتلت ما يقرب من 100 شخص يشتبه بأنهم من المتشددين. لكن المسؤولين أقروا كذلك بأن تقديرهم لم يبن على إحصاء فعلي لعدد الجثث.
وتساءل كرزاي خلال احتفال في كابول عن قرار عبد الغني قائلا "كيف تسمح للأمريكيين بضرب بلدنا بقنبلة تعادل قنبلة ذرية؟... إذا كانت الحكومة سمحت لهم بالقيام بذلك فإنها تكون قد أخطأت وارتكبت خيانة وطنية."
وقال مكتب عبد الغني إن الضربة جرى تنسيقها بشكل وثيق بين القوات الأفغانية والأمريكية. ورد المكتب على اتهامات كرزاي في بيان جاء فيه "إن لكل أفغاني الحق في أن يقول رأيه. هذه بلد حرية التعبير".