قال الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الكنيسة الكاثوليكية، إن مصر –أرض السلام-تستقبل نهاية الشهر الجاري البابا فرنسيس الثاني-بابا الفاتيكان، لافتا إلى أن زيارته للقاهرة ترمز إلى مكانة مصر، ودورها في بناء السلام العالمي.
وأضاف خلال كلمته بقداس عيد القيامة، مساء اليوم السبت، أن الزيارة تشير إلى أن مصر وطن يحب السلام، والأمن، وأن شعبها يعبر الصعاب، ويتحمل المشاق لكي يبني مستقبلًا واعدًا.
وأشار إلى أن احتفال كنيسته بعيد القيامة رسالة لكل مؤمن بالله، للعمل على عمارة الأرض لتصبح الحياة أجمل.
ولفت إلى أن حب الله للإنسان لا يرتضي رؤيته يتلاشى في العدم، كما أن الانسان الذي يحب الله الحي الأبدي لا يستطيع أن يتخيل انتهاء علاقة الحب التي تربطه به، وعلى علاقة الحب المتبادل هذه ترتكز القيامة-حسب قوله-.
وأوضح أن القيامة تعني الرجاء، ليس بالحرب، والعنف، وسفك الدماء ونشر البؤس، بل بالمحبة والتسامي والبذل والعطاء.
واستطرد قائلًا: يبدو المشهد حزينًا حين نرى ثروات العالم تتحول إلى أسلحة فتّاكة مدمرة بدلاً من أن تزرع سنابل القمح، وتشق الطرق، وتشبع الجياع وتروي العطاش، كما فعل المسيح، في بناء جسور التواصل بين الأمم ونشر الخير والفرح.
وأردف قائلًا:إننا نصلي من أجل هذا العالم الذي نعيش فيه، ليسكب الله رحمته على كل أبناء البشر، فيتوقف العنف، والحروب، والانقسامات ليتفرغ العالم إلى تنمية الحياة الإنسانية، ليجد طعاماً لكل جائع، وحياة أرقى وأفضل لكافة الشعوب، ونصلي من أجل كل شهيد وشهيدة تشعل شمعة في ظلام التعصب والتطرف، ونصلي من أجل مصر الوطن الحبيب ورئيسها الذي يسعى بكل إخلاص، وجهد لبناء ونهضة هذا الوطن، نلتمس من الله عز وجل أن يحفظه وأن يمده بالنعمة والصحة، مع جميع المسؤولين وجنود الوطن، تحية واجلالاً للأبطال في سيناء، وفي كل مكان الذين يسهرون من أجل حفظ أمن وأمان الوطن.