شم النسيم.. مهرجان شعبي عمره 5 آلاف عام

شم النسيم.. عيد احتفل به المصريين منذ 5 آلاف عام

تشبه احتفالات المصريين بالربيع "شم النسيم" المهرجان الشعبي، حيث تشترك الفئات المختلفة في الاحتفال.

 

ويخرج الكثيرون إلى الحدائق والمتنزهات، حاملين معهم أنواع معينة من الأطعمة مثل الفسيخ والبصل، والبيض.

 

وعادة ما يقوم الصغار في احتفالات "شم النسيم" بتجميع البيض وتلوينه بعدة ألوان مختلفة، لتضفي السعادة على أعين كل من يراه، ليظل داخل مظاهر الاحتفال والفرحة التي ينتظرها الناس من عام إلى آخر.

 

وبحسب التقويم القبطي، يأتي "شم النسيم" في اليوم التالي لرأس السنة القبطية وما يعرف عند المسيحيين بـ "عيد القيامة"، ويأتي في شهر "برمودة" بالتقويم القبطي، الذي يوافق عادة من 14 إلى 21 إبريل.

 

ويعد الاحتفال بـ"شم النسيم" موروث ثقافي قديم، حيث كان من أعياد قدماء المصريين في عهود الفراعنة، حيث كان الناس يحتفلون بدخول الربيع بزيارة المنتزهات وتلوين البيض وأكل "الفسيخ".

 

وترجع بداية الاحتفال بـ"شم النسيم" إلى ما يقرب من 5 آلاف عام، أي عام 2700 ق.م، وبالتحديد في أواخر الأسرة الثالثة الفرعونية، وإن كان بعض المؤرخين يرون أن بداية الاحتفال به ترجع إلى عصر ما قبل الأسرات، ويعتقدون أن الاحتفال بهذا العيدكان معروفوا في مدينة "هليوبوليس" أون.

 

وكان قدماء المصريين يحتفلون بذلك اليوم في احتفال رسمي كبير فيما يعرف بـ"الانقلاب الربيعي"، فكانوا يجتمعون أمام الواجهة الشمالية للهرم – قبل الغروب –؛ ليشهدوا غروب الشمس، فيظهر قرص الشمس وهو يميل نحو الغروب مقتربًا تدريجيًّا من قمة الهرم، حتى يبدو للناظرين وكأنه يجلس فوق قمة الهرم.

 

كما أن الأطعمة التي يتناولها الناس في هذا العيد ترمز إلى العديد من الأشياء، فمثلا يرمز البيض إلى خلق الحياة من الجماد، وقد صورت هذا بعض البرديات القديمة.

 

أما السمك المملح الذي يعرف بـ"الفسيخ"، فقد ظهر بين الأطعمة التقليدية في الاحتفال بـ"شم النسيم" في عهد الأسرة الخامسة، مع بدء الاهتمام بتقديس النيل، حيث أظهر المصريون القدماء براعة شديد في حفظ الأسماك وتجفيفها وصناعة الفسيخ آنذاك.

مقالات متعلقة