حوار| كوستا يكشف قدوته.. ويوضح الفارق بين إسبانيا وإنجلترا

كوستا وهنري

أجرى الفرنسي تيري هنري، محلل شبكة "سكاي سبورتس" وأسطورة ارسنال، حوارا مطولا مع الإسباني دييجو كوستا، مهاجم تشيلسي، تحدث فيه عن قدوته "البرازيلية" وفارق الحياة بين إسبانيا وإنجلترا وتحدياته مع البلوز.

 

"ستاد مصر العربية" يستعرض الحوار في السطور الآتية:

 

هنري: أريد أن أسألك من هو قدوتك؟

 

كوستا: "رونالدو"

 

هنري: رونالدو...

 

كوستا: "رونالدو البدين (يضحك)، البدين الآن لأنه لم يكن كذلك، حتى الآن عندما أراه يذكرني بصغري حينما كنت في البرازيل".

 

هنري: ماذا تتذكر عنه؟

 

كوستا: "أحبه في مواقف واحد ضد واحد أمام الحراس، طريقة مراوغته وتحريك أقدامه حول الكرة لتنتهي بالحارس على الأرض".

 

 

هنري: هل تتذكر أول مرة التقينا فيها؟

 

كوستا: "بلد الوليد، أليس كذلك؟"

 

هنري: نعم، بلد الوليد، كنت على دكة برشلونة في أول لقاء، وعندما رأيتك فكرت (هذا الفتي يقاتل مثلما لم يقاتل أحدا) كنت أعرف أنك ذاهب إلى مدريد، وقلت (هذا الفتى يمكنه أن يحقق مسيرة عظيمة، لأنه لا أحد يقاتل مثله).

 

كوستا: "نعم، اللعب ضد برشلونة في ذلك التوقيت كان صعبا للغاية، كان عليك أن تركض وتركض دون لمس الكرة، برشلونة حينها حققوا كل شيء، وكان علي أن أساهم في شيءٍ ما، ولكنه لم يكن وقتا جيدا لنا لأننا هبطنا بعد ذلك وبكيت بشدة، ثم بعدها تعادلنا معهم وحققنا الدوري (مع أتليتكو مدريد)".

 

هنري: نعم، ولكن الآن نحن في لندن، ماذا عن الأمر؟

 

كوستا: "إنها ليست البرازيل وليست إسبانيا، لأنك كما تعرف انتقلت من البرازيل لإسبانيا في صغري، وأمضيت وقتا طويلا هناك واعتدت على طريقة الحياة، ولكن لندن مدينة جميلة ويمكنك أن تأكل فيها جيدا، ولكن الطقس هو ما يُحبطني.

 

أنا سعيد في تشيلسي، إنها منظومة مختلفة عن أتليتكو، الناس يعطونك كل الدعم الذي تحتاجه، أعرف أني لن أكون سعيدا بنسبة 100% ولكني أعيش جيدا، لست سعيدا بالطقس ولكنه أمر غير هام".

 

 

هنري: الناس دائما ما يحكمون على المهاجم من خلال الأهداف التي يسجلها ولا ينظرون للعمل الشاق الذي تقوم به، أنت أول مدافع تضغط على الخصم، تذهب لليمين واليسار وتقاتل كأنك أسد، بالنسبة لي هذا ما اعتبره أكثر ما يميزك، بجانب تسجيل الأهداف طبعا.

 

كوستا: "حسنا، هناك أوقات يساندك فيها الحظ وترتطم الكرة مثلا بذقنك وتسكن الشباك ، وأحيانا أخرى لا تكون فيها محظوظا على الإطلاق، لذا عليك مساعدة الفريق بطرق مختلفة.

 

هناك أوقاتا هذا الموسم سجلت فيها أهدافا رائعا ومهمة، وأوقاتا أخرى كان علي أن أضغط لكي أساعد زملائي؛ لأنه في أحيان تتحرك من أجل خلق المساحة لزميل آخر، إذا لم أسجل فأنا أصنع وأساعد زملائي وأكون سعيدا".

 

هنري: ماذا عن كوستا خارج الملعب؟ أتيت إلى هنا عدة مرات وسجلت حوارا مع (إدين) هازارد و(تيبو) كورتوا، وكنت دائما ما أجدك تمزح وتستمتع مثل برازيلي حقيقي، ولكن الناس دائما ما يأخذون صورة عنك داخل الملعب فقط.

 

كوستا: في أي مكان ذهبت إليه، كان دائما زملائي والناس الذين يعرفونني يحبوني لأنهم يعرفون ما أنا عليه ولم يأخذوا فكرتهم عني من خلال الإعلام والصحافة، ما يجرحني هو أن يقول أحد زملائي عني إني شخص سيء، ولكن أنا شخص سعيد وارتكب الأخطاء مثلما يرتكبها أي لاعب.

 

نحن نقضي الوقت هنا (في النادي) دائما كل يوم لذا يجب أن نخلق أجواءً جيدة، وهذا شيء مهم لأنه قد تملك لاعبين كبار ولكن إن غاب التجانس بينهما في غرف الملابس فلا يمكن التفكير بشكل أفضل ولا تقديم عمل أفضل على الملعب.

 

 

هنري: كيف ترى مواجهة فريقك أمام مانشستر يونايتد، اليوم الأحد؟

 

كوستا: ستكون مباراة صعبة، حققنا فوزين عليهما هذا الموسم وهم يريدون تحقيق الانتصار تلك المرة، سيقاتلون من أجل الفوز، ولكننا نعرف أنه إن حققنا الفوز في هذا اللقاء فسوف نخطو خطوة أخرى نحو تحقيق اللقب، من المهم ألا نخسر، سوف نذهب هناك من أجل الفوز.

مقالات متعلقة