بالفيديو| مدير مستشفى بصنعاء: الصحة انهارت.. وسوء التغذية يقتل اليمنيين

الدكتور يحيى العزب

 

قال الدكتور يحيى العزب، المدير الطبي لمستشفى الأم " للأمومة والطفولة" في صنعاء، إن الصراع المسلح المستعر في اليمن، فاقم من معاناة المرضى، مؤكدا أن الوضع الطبي وصل إلى أدنى مستوياته.

 

وأضاف في حوار مع "مصر العربية" أن المستشفيات الحكومية لم تعد تقدم الرعاية الصحية بالشكل المطلوب، وباتت الخدمات شبه منقطعة، ما يعرض حياة المواطنين لكوارث طبية.

 

ولفتت إلى أن الأمراض المنتشرة في اليمن تفاقمت جراء الأزمة الاقتصادية، وانعدام الخدمات الطبية والأدوية، وأن سوء التغذية بات الشبح الأكبر الذي يواجههم.

 

وإلى نص الحوار.. بداية.. كيف ترى الوضع الصحي في اليمن؟

 

الوضع الصحي في اليمن لأول مرة يصل إلى أدنى مستوياته، فالأحداث الراهنة والنزاع المسلح والحصار المفروض، وغياب المواصلات والمواد الطبية، فاقمت من الأزمة ودفعت الوضع الصحي إلى الانهيار.

 

بعض التقارير تحدثت عن تشوهات بالمواليد الجدد بسبب الغازات السامة.. ما حقيقة الأمر؟

 

لا توجد أي تشوهات للمواليد بسبب الغازات السامة الناتجة عن القصف والمعارك بين أطراف النزاع، كما سبق ونشرت وسائل الإعلام، ولكن هناك حالات تصل إلى المرفق الصحي وتعاني من عدم الرعاية الصحية نتيحة عدم القدرة المباشرة الوصول إلى المستشفى.

 

هل تأثرت أعداد المواليد بسبب الوضع القائم في اليمن؟  

عدد المواليد لم يتأثر بالحرب وهناك  إحصائيات شهرية يتم رفعها إلى الجهات المعنية في وزارة الصحة والأحوال المدينة ( لم يفصح عن تلك الرقم).

 

ما هي المعوقات التي تواجه المرأة اليمنية؟ 

 

الأضرار والمعوقات التي تواجه الأم والطفل تتمثل في الأوضاع الاقتصادية، وعدم مقدرة الزوج أو الأهل الوصول بالمريض إلى المرافق الصحية بسبب المواصلات وكثرة نقاط التفتيش خاصة إذا كان هناك حالة حرجة، فيكون هناك  تأثيرا سلبيا فتصل الحالة وقد حدث لها مضاعفات أكثر سوءً، مثل النزيف الحاد أو التسمم في الحمل وفي هذه الحالات يحتاج المريض إلى رعاية صحية ضعف ماستقدمه  في الحالة الطبيعية. 

وماذا عن المعوقات التي يواجهها الطفل في اليمن؟ 

 

الطفل في اليمن يعاني من مشاكل كثيرة نتيجة الوضع الحاصل في البلاد الوضع المالي لا يسمح للأب بإسعاف طفله من أجل الحصول على الرعاية الصحية، بالتالي يضطر إلى البقاء في المنزل وتتضاعف الحالة وتصل إلى هُزل وسوء تغذية حاد وقد يحتاج إلى الرقود وهناك المشكلة إن أغلب المواطنين لا يستطيعون تحمل أعباء وتكاليف العلاج.

 

ما مدى تعاون الجهات المختصة مع مركزكم؟

المستشفيات الحكومية لم تعد تقدم الرعاية الصحية بالشكل المناط بها وبدأت الخدمات فيها شبه منقطعة يضطر المواطن إلى الرجوع للمستشفى خاص في ظل هذا الوضع، الذي لا يستطيع المواطن دفع تكاليف الرعاية الصحية.

 

وما هي الأمراض التي انتشرت خلال العامين الماضيين في اليمن؟

 

الحرب لم تظهر أي أمراض جديدة خلال الفترة الماضية ولكن ضاعفت الأمراض على سبيل المثال، إذا  كان الطفل في السابق يعاني من إسهال يتم معالجته بشكل سريع وأصبح حاليًا يصل الطفل إلى أي مرفق صحي وهو في حالة هُزال تامّ ويحتاج إلى الرقود والمحاليل، والمرض الوحيد الذي انتشر في اليمن خلال الحرب سوء التغذية فقط ولا تستطيع القول إن هناك مرض معين انتشر بسبب الحرب.

 

ما هي المعوقات التي واجهت المركز في ظل هذه الظروف الصعبة؟

 

المعوقات التي يعاني منها القطاعات الصحية في اليمن  بشكل عام ومركز الأم والطفل بصنعاء، تتركز في انقطاع الكهرباء، وانعدام المشتقات النفطية، ونعدام بعض الأصناف من الأدوية والمستلزمات الطبية نتيحة الحصار أو سوء تخزين فهذه الأدوية لا تخزن في الثلاجات المركزية الخاصة وهناك شح كبيرة في الأدوية.

مقالات متعلقة