يوم غدٍ الأحد يحتفل المصريون بعيد شم النسيم، الذي يحتفي به المصريون بأكل الرنجة والفسيخ والملوحة. وحذرت وزارة الصحة والسكان من الأضرار الخطيرة لتناول الفسيخ والتي تصل إلى التسمم، ووضعت روشتة صحية لتجنب تلك السموم، من 3 بنود، لمن أراد للفسيخ سبيلا.
وكانت أول تلك الاشتراطات هي شراء الفسيخ من مصدرٍ معلوم، وعدم شراءه من الباعة الجائلين، وعدم تصنيعه بالمنزل.
واشترطت الوزارة أن يتم وضع الفسيخ على درجة حرارة 100، ولمدة عشر دقائق مثل القلي في الزيت حتى تبطل مفعول وتأثير السموم على الجسم.
وجاءت النصيحة الثالثة بتوفير المصل المضاد للتسمم الممباري بكميات كافية وتوزيعها على المحافظات لكن المصل أسعاره غالية حيث تصل تكلفة العلاج للمريض الواحد إلى 210 ألف جنيه تقريبًا.
وأكد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم الصحة، أن طريقة تحضير الفسيخ غالبًا ما تكون غير آمنة من الناحية الصحية، وذلك قد يساعد على وجود بكتيريا سامة قد تسبب أضرارًا شديدة للمتناولين وقد تؤدي إلى الوفاة.
وأضاف مجاهد، أن الأعراض الأولى للتسمم تظهر بعد 12-36 ساعة من تناول الفسيخ الملوث وهى عبارة عن زغللة في العين وازدواجية في الرؤية، جفاف بالحلق صعوبة في البلع، ضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلى باقي الجسم، وضيق في التنفس، فشل في وظائف التنفس التي من الممكن أن تؤدى إلى الوفاة.
ونصح السادة المواطنين بأن من يظهر عليه أية أعرض مرضية خلال 24 ساعة من تناول الفسيخ بالتوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز علاج سموم فورًا لإنقاذ حياته.
ومن جانبه قال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الشؤون الوقائية والمتوطنة، إن الوزارة اتخذت كافة الاجراءات الوقائية للوقاية من التسمم الناتج عن تناول الفسيخ، حيث يتم توفير المصل المضاد للتسمم الممباري بكميات كافية وتوزيعها على المحافظات ويتم إعطاء المصاب المصل المضاد للسم وتصل تكلفة العلاج للمريض الواحد إلى 210 ألف جنيه تقريبًا.
وأضاف قنديل، أن هناك تكثيف للرقابة على مصانع الأسماك المملحة من حيث الاشتراطات الصحية، الشهادات الصحية، أخذ عينات وفحصها معمليًا، واتخاذ الإجراءات القانونية في ضوء المخالفات .
وأشار رئيس الطب الوقائي، إلى تكثيف الرقابة على محلات بيع الأغذية بصفة عامة والباعة الجائلين بصفة خاصة ويقوم القطاع الوقائي برفع درجة الاستعداد بغرفة الطوارئ الوقائية بديوان عام الوزارة وبمديريات الشئون الصحية بكافة المديريات وذلك على مدار 24 ساعة خلال موسم شم النسيم .
وأكد قنديل، على رفع درجة الاستعداد للمستشفيات العامة والمركزية ومراكز السموم للاكتشاف المبكر عن أي حالات اشتباه بالتسمم الممباري.