"الكليم، السجاد اليدوي، الخيامية، العقادة، الفخار ،الخزف، الرخام، اﻷلباستر، الزجاج، اﻷثاث، خشب السرسوع، التللي والمنسج، منسوجات أخميم، النحاس والمشغولات اليدوية، الجلد، الشمع، كلها منتجات تميزت بها الصناعة المصرية، وعرفها العالم عن طريق أيادٍ مصرية بسيطة تعمل على غزلها وصناعتها، وجمعتها وزارة التضامن الاجتماعي في مشروع واحد تحت مسمى "اﻷسر المنتجة.
ومع اقتراب افتتاح الدورة الـ58 من معرض "ديارنا" للأسر المنتجة، "مصر العربية"، حاورت المهندسة أماني غنيم رئيس اﻹدارة المركزية للتنمية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعي، للوقوف على تفاصيل المعرض ومعرفة كل ما هو جديد به، وإلى نص الحوار:
ما الذي يجذب المواطن المصري إلى معرض "ديارنا"؟ وما المنتجات الموجودة به؟
في البداية عدد المستفيدين من معرض "ديارنا"، أو معارض اﻷسر المنتجة بشكل عام قد يصل إلى مئات اﻵﻻف.
وبالنسبة لمعرض "ديارنا" هذا العام سيتم افتتاحه غدًا اﻷربعاء 19 أبريل الجاري، وحتى يوم 30 من نفس الشهر، والهدف منه هو التعريف باﻷسر المنتجة، وتسويق منتجاتها على مستوى الجمهورية بشكل كبير.
أهم ما يميز منتجات المعرض أنها مصرية 100% ويدوية، وتراثية مصنوعة من خامات البيئة بكل محافظة من محافظات مصر الـ27، مما يجعل الزائر يشعر بالاستمتاع خلال الزيارة.
المعرض به منتجات " السجاد، والكليم، والمفروشات، والملابس، ومنتجات أخميم اليدوية المصنوعة على النول اليدوي، ومنتجات اﻷخشاب من محافظات قنا وسوهاج، والتي يتم تصديرها، وعرائس الخشب التي تتميز بها محافظة الشرقية، ومنتجات الجلود التي تنافس المنتجات العالمية، باﻹضافة إلى النجف الفنية والديكورات المختلفة"، وجميعها منتجات مصرية مصنوعة بأيدى اﻷسر المصرية البسيطة.
بالنسبة للأسعار هل يمكن للمواطن البسيط أن يشتري من معرض ديارنا؟
في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر، وارتفاع الأسعار في جميع المنتجات، معرض ديارنا رفع هذا العام شعار " من بيتنا لبيتك"، بمعنى أن المنتج يخرج من اﻷسرة للعميل مباشرة بدون إضافة أي نسبة ربح على المنتجات، مما يجعل اﻷسعار غير مبالغ بها.
باﻹضافة إلى أن هناك 35 جمعية عارضة من جمعيات اﻷسر المنتجة، وبمناسبة عام المرأة هناك جناح خاص بمنتجات المرأة المصرية، إلى جانب 200 عارض وعارضة على مستوى الجمهورية، بإجمالي حوالي 900 صنف من الصناعة اليدوية المصرية الخالصة ذات الجودة العالية.
كم عدد اﻷسر المنتجة في مصر؟ وما العائد على مصر منها؟
المعرض خاص بالمنتجات المصرية اليدوية المتميزة التي تخدم الشباب واﻷسر الفقيرة، لذلك العائد اﻷول على مصر هو رفع مستوى المعيشة لهذه اﻷسر، عن طريق هذه المشروعات متناهية الصغر، خاصة وأن مصر بها كنز يسمى " اﻷسر المنتجة" بخامتها المميزة.
وللعلم معرض "ديارنا" أو غيره من معارض اﻷسر المنتجة لا يعود على الدولة بمبيعات، ولكن يعود الربح على اﻷسر المشاركة، للرفع من شأن المواطن ودخله، مما يعود على الدولة بالنفع عن طريق توفير فرص عمل للشباب واﻷسر.
مشروع اﻷسر المنتجة بدأ في مصر منذ عام 1964، وتم تسجيل منذ هذا الوقت حتى نهاية عام 2015، 2 مليون و900 ألف أسرة منتجة، وهو رقم نأمل في زيادته بشكل كبير لرفع مستوى المعيشة للأسر المشاركة.
كيف يمكن للمواطن العادي الاشتراك في مشروع اﻷسر المنتجة، وما هي الشروط؟
في الحقيقة أن الحد من البطالة والفقر ورفع مستوى المعيشة، لذلك فهو متاح لكل مواطن مصري، بداية من خريج الجامعة إلى ربة المنزل والعامل، إذا كان يملك موهبة ما.
ويتم التسجيل في مشروع اﻷسر المنتجة عن طريق إدارة الأسر المنتجة أو الوحدات الاجتماعية أو جمعية اﻷسر المنتجة، التابعة لمديريات التضامن الاجتماعي على مستوى محافظات مصر، ويكون التقديم بالبطاقة فقط دون دفع أي رسوم، ونسخة من المنتج إلى يتم إنتاجة، ويتم إعطاؤه رقم للمشروع.