تترأس الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار التعاون الدولي، وفد مصر في اجتماعات الربيع للبنك الدولي، بالعاصمة الأمريكية "واشنطن"، والتي تنعقد خلال الفترة من 21 إلى 23 أبريل الجاري.
وقال بيان مساء اليوم صادر عن الوزارة: إنه من المنتظر أن تعقد الدكتورة سحر نصر عدة لقاءات مع مسؤولين بالبنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية، وتتحدث فى عدة جلسات رفيعة المستوى.
وتقام الجلسة الأولى من الاجتماعات تحت عنوان «سوق التنمية.. إجراءات مبتكرة لمنع العنف القائم على نوع الجنس.. إقامة الشواهد من أجل التوصل إلى حلول ناجعة»، وذلك من منطلق تعرض قرابة مليار امرأة وفتاة من مختلف البلدان والثقافات لعنف في اللقاءات الحميمة من شركاء حياتهن، أو عنف جنسى من غير الشركاء، ويعد العنف الذى تتعرَّض له النساء والفتيات عقبة أمام الاستفادة من مكاسب التنمية، لأن ذلك يحول دون مشاركتهن الكاملة فى المجتمع، ويُضعِف إمكانية الحصول على التعليم والمشاركة الاقتصادية، ويعوق الجهود الرامية لتحقيق المساواة بين الجنسين.
وخلال فعاليات اجتماعات الربيع، يعرِض الفائزون بجائزة المسابقة دوافعهم وإنجازاتهم في ابتكار إجراءات فعَّالة لمكافحة العنف ومواجهته، قد يقوم البنك الدولي أيضًا بدمجها في أعماله من أجل التنمية.
ويشارك آلاف المسؤولين الحكوميين، والصحفيين، ومنظمات المجتمع المدنى، ومدعوين من الأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص، في حضور اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وستعقد ندوات وجلسات إعلامية إقليمية ومؤتمرات صحفية، وكثير من الأنشطة والفعاليات الأخرى التي تركز على الاقتصاد العالمي والتنمية الدولية والأسواق المالية العالمية.
وفي ثاني جلسات الاجتماعات، والمقرر إقامتها الأربعاء فستكون تحت عنوان «إطلاق الثورة القادمة في الغذاء والزراعة»، ويشارك فيها رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم، وتتحدث عن الجوع والبدانة، والإسراف وندرة المياه.. تناقضات تعصف بإنتاج الغذاء في 2017، الذي يبدو أنه يتخلَّف غالبًا عن اللحاق بركب التطوُّر في ظل وجود حاجة ماسَّة إلى إطلاق ثورة في الطريقة التي ننتج بها الغذاء ونستهلكه، حتى يُمكِننا إطعام سكان العالم، دون أن نترك الناس خلفنا، أو نتسبب فى مرضهم، أو فى تدهور البيئة الطبيعية للأرض، وتستعرض هذه الفعالية تجارب رواد أعمال شبان وقادة، يتسمون بعلو الهمة ويحاولون إصلاح منظومة الغذاء والزراعة، وفي الوقت نفسه خلق الوظائف وفرص الأعمال في المستقبل.
أما الخميس 20 إبريل، فسيتيح الحدث الرئيسي الخاص بالتنمية البشرية في اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولى، منتدى لأصوات عالمية مُؤثِّرة وغير مسبوقة، كي تتعاون من أجل إبراز كيف يمكن للاستثمارات المتكاملة شديدة الأثر، في مجالات الصحة والتغذية والتعليم والمهارات والحماية الاجتماعية، أن تؤدِّى إلى تحوُّل في مسار الحياة للشباب الذين يعيشون في فقر، وأن تضع البلدان في مسارات أكثر قوة نحو تحقيق نمو مستدام يشمل الجميع بثماره، واكتساب القدرة على الوقوف في وجه الأزمات.
ويشهد اليوم نفسه أيضًا، جلسة حول «خلق الأسواق وخلق الفرص»، وبحسب أجندة المؤتمر فإن مؤسسة التمويل الدولية تجعل القوة التحويلية للأسواق محور استراتيجيتها للنمو والتأثير.
أما يوم 21 إبريل فتعقد جلسة حول «المدن مكان بناء المستقبل»، وتتطرق إلى تراجع معدلات الإنتاجية العالمية، وتعثُّر جهود الحد من الفقر، إلى جانب المخاطر الناجمة عن تغيُّر المناخ، والزيادة السريعة في أعداد المسنين فى بعض أجزاء العالم، وانحسار آفاق السعى نحو تخفيض أعداد الفقراء وتعزيز الرخاء المشترك، واحتياج البلدان إلى مصادر جديدة للنمو لدعم التنمية فى مشهد عالمى آخذ فى التغيُّر، ويحاضر فيها الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان المصرى، ضمن 4 محاضرين بالجلسة.
ويشهد 21 إبريل أيضا جلسة حول «التصدى لأزمات اللاجئين فى البلدان متوسطة الدخل»، إذ تستضيف البلدان متوسطة الدخل حاليا نحو 6 ملايين لاجئ، 80% منهم بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا أو تركيا، لكن حتى مع محاولة البلدان المضيفة متوسطة الدخل تقديم هذه السلعة من سلع النفع العام العالمية، فإنها تعانى فى تغطية التكاليف المرتبطة بتدفق اللاجئين، وستشهد الجلسة مناقشة كيف يساعد الصندوق العالمي للتمويل الميسر فى مساندة اللاجئين والمجتمعات المضيفة بالأردن ولبنان، ويتحدث فيها 7 خبراء دوليين.
ويشهد اليوم نفسه جلسة حول إجراءات تمويل التصدى لتغير المناخ، ويشارك فيها رئيس مجموعة البنك الدولى «جيم يونج كيم»، فى حلقة نقاشية عن تعبئة تريليونات الدولارات من الاستثمارات الخاصة والعامة المطلوبة، حتى يتمكَّن العالم من تحقيق أهداف اتفاقية باريس.