التحالف العربي: الحكومة الشرعية تسيطر على 85% من اليمن

المتحدث باسم القوات التحالف العربي اللواء أحمد عسيري

أكد اللواء أحمد عسيري، مستشار وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أنه بعد نحو عامين من انطلاق عمليات التحالف في اليمن أصبحت الحكومة الشرعية تسيطر على 85% من الأراضي اليمني، وأصبح اليمن يبعد عن مطار صنعاء أقل من 14 كلم.

 

جاء هذا في تصريحات له خلال لقاء مع الإعلامي السعودي تركي الدخيل على فضائية العربية السعودية مساء اليوم، اتهم خلاله إيران بأنها كانت تستهدف تحويل اليمن إلى قاعدة عسكرية تهاجم منها المملكة.

 

وبين عسيري أن "خسائر قوات التحالف مجتمعة لم تصل إلى خُمس ما يُقبل به في التمارين العسكرية".

 

وعن إنجازات التحالف بعد عامين من انطلاق العمليات العسكرية في اليمن، قال عسيري: "في الوقت الحالي، الحكومة الشرعية موجودة في عدن، والحياة في وضعها الطبيعي، وهذه الحالة انتقلت إلى كثير من المحافظات، والحكومة الشرعية تسيطر على نحو 85% من الأراضي اليمنية".

 

وبين أن "الجيش اليمني اليوم يبعد عن مطار صنعاء أقل من 14 كلم، ومدفعية الجيش اليمني تصل مناطق كثيرة داخل العاصمة".

 

ونفى ما يثار حول تمدد تنظيم "القاعدة" في اليمن، مؤكدا أن هذا التنظيم خسر أكثر من 800 عنصر من عناصره، ومنهم قادة، وأشخاص آخرون تم القبض عليهم وسٌلموا إلى السعودية التي كانت تطالب بهم.

 

وعلى صعيد تأثير الإنجازات على الوضع على الحدود السعودية، قال عسيري إن المتسللين عبر الحدود كان عددهم قبل "عاصفة الحزم" 18 ألفاً و651 متسللا شهريا، ليتراجع العدد بنسبة 86% إلى ألفين و619 متسللا شهريا (وهم لا يشكلون خطر معظمهم هاربين من الحوثيين).

 

وتابع: "بخصوص قصف المدن والقرى الحدودية السعودية، فقد كان ما بين 20 و500 قذيفة تسقط عليها يوميا من قبل الميليشيات في بداية عاصفة الحزم، وتراجع إلى ما بين 40 إلى 60 قذيفة يوميا، أي بانخفاض نسبته 85%".

 

وبين أن الهجمات الحوثية على الرقابات الحدودية كانت تتم بمعدل 6 إلى 10 عمليات شهريا في بداية العملية العسكرية، وتراجعت الآن بنسبة 90% إلى عملية واحدة فقط شهريا.

 

وكشف عن تعرض المملكة إلى 48 صاروخ باليتسي تم اعتراضها جميعها من قبل قوات الدفاع الجوية السعودية، وذلك من إجمالي 138 صاروخا باليتستيا أطلقهم الحوثييون على المملكة وداخل اليمن.

 

وبين أن الهجمات على الحدود السعودية، بلغت 8 آلاف و655 هجمة بالصواريخ، و47 و897 هجمة بواسطة القذائف على نجران وجازان جنوبي المملكة.

 

في سياق متصل، اتهم عسيري إيران بأنها كانت تخطط لضرب أمن واستقرار السعودية، انطلاقاً من الحدود اليمنية.

 

وقال في هذا الصدد: "كان المخطط أن ينجح الانقلاب، ويستولي الحوثيين على الحكومة، ويصبحوا حكومة صورية، ويأتي الإيرانيون من خلفهم لكي يحولوا اليمن إلى قاعدة عسكرية إيرانية، ينطلقون منها إلى مهاجمة المملكة، في ظل عدم وجود مسؤولية قانونية لإيران في اليمن".

 

وأردف: "لم نكن بحاجة لأن ننتظر إلى أن تصبح اليمن قاعدة صاروخية أخرى تهدد أمن وسلامة السعودية".

 

وبين أنه لو كان نجح هذا المخطط لأصبح هناك تهديد صاروخي للمملكة من الشرق (حيث إيران)، ومن الجنوب (اليمن).

 

وعن سبب إطالة أمد الحرب في اليمن، قال عسيري: "الحديث عن نصر عسكري هو عدم فهم لواقع العملية في اليمن، حيث إن هناك قوات تحالف تساعد الحكومة الشرعية؛ ولذا فإن البحث عن نصر هو غير موجود".

 

وأردف: "نحن نبحث عن تحقيق ثلاثة أهداف: أولا الحفاظ على الدولة اليمنية وهيكلها وحكومتها، وثانيا تقليل الأخطار على المواطنين اليمنيين، وثالثا حماية الحدود السعودية، وهي أهداف تحقق جزء كبير منها".

 

وبين أن التحالف استخدم استراتيجة "النفس الطويل" في الحرب للحفاظ على حياة المدنيين.

 

ورأى أن إستراتيجية "النفس الطويل" وضعت "الميليشيات الانقلابية تحت الضغط؛ فهي اليوم محرومة من الإمداد المادي، والأسلحة في أقل حد ممكن (إذا استثنينا ميناء الحديدة)، وهم خسروا عددا كبيرا من مقاتليهم المدربين وقادتهم، وهم يتآكلون يوما بعد يوم، والوقت في صالح قوات التحالف".

 

ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريًا، في محاولة لمنع سيطرة الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح.

مقالات متعلقة