يحظى الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد الإسباني، بثقة مسؤولي الملكي، بعيدًا عن نتائج الفريق في نهاية الموسم. استمرارية المدرب الفرنسي لا تعتمد على النتائج كما سبِقه من المدربين فهو يحظى بثقة عمياء من النادي، وفقًا لما ورد عن صحيفة "ماركا" الإسبانية. يبدأ ريال مدريد غدًا الأسبوع الأهم في الموسم ولا شيء مؤكد سوى أن زيدان سيبقى مدربًا للفريق بغض النظر عما يحدث في الدوري الإسباني ودوري الأبطال. يملك زيدان ثقة كاملة من فلورنتينو بيريز، رئيس النادي، والفكرة هي أن يستمر كمدرب الموسم المُقبل في كل الحالات باستثناء عدم رغبته هو بذلك. ولن تقاس استمرارية وفقًا للنتائج، فهناك ثقة عمياء في طريقة إدارته لمجموعة اللاعبين التي يُشرف عليها، زيدان الذي يعتبر جزءًا مهمًا من التاريخ الحديث لريال مدريد لا يزال يملك فرصة تحقيق ثُنائية الدوري الإسباني، ودوري الأبطال والتي لم تتحقق منذ 1958. ينتهي تعاقد زيزو مع الريال في 30 يونيو 2018 وحتى اللحظة لا يفكر في تمديده، إذ يشعر بتقدير النادي له ويعرف أن بوصلة كرة القدم تتغير كل مباراتين. زيدان لا يشعر بأن علاقته مع ريال مدريد مُرتبطة بعقد وقد أظهر ذلك كلاعب عندما تخلى عن سنة من عقده حين شعر بأنه غير قادر على الامتثال. زيدان يخطط للموسم المقبل منذ عدة أشهر وصوته مسموع في كل القرارات الحاسمة للنادي فيما يخص الموسم التحضيري والتعاقدات المُحتملة. وسيتعين على زيدان اتخاذ قرارات مُؤلمة في بعض الحالات فيما يتعلق ببعض اللاعبين وكل شيء يشير إلى أن الثلاثي كريستيانو رونالدو، وجاريث بيل، وكريم بنزيما لن يمس. ومن المنتظر أن نرى تعاقدات للتشكيلة الأساسية لريال مدريد فهذا هو مبدأ الحياة والتجديد الضروري لفريق يطمح لتحقيق جميع البطولات مثل ريال مدريد. ليس من الغريب أن يضع النادي وزيدان نفسه تاريخ 30 يونيو 2018 موعد لنهاية العقد، فمن الصعب أن نشاهد اليوم فيرجسون جديد في كرة القدم، وآخر مدرب تم تجديد عقده هو جوزيه مورينيو ولكنه فسخ العقد بالتراضي بعد صدامات مع عدة لاعبين وهو أمر من المُستحيل أن يحدث مع زيزو.