أشاد الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، بنتيجة الاستفتاء بشأن التعديلات الدستورية في تركيا، وحسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأحد، المعركة لصالحه.
وقال في تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أي نظام أحسن للأتراك؟ البرلماني أو الرئاسي؟ ليس لأحد الحق في الردّ باستثناء الأتراك أنفسهم و''أهل مكة أدرى بشعابها''.
وتابع: "ما يهمني كديمقراطي إن أكثر من ستين مليون تركي ذهبوا لمراكز الانتخاب، إن النصر لم يكن بالتسعة والتسعين في المائة المعروفة في بلدان ما قبل الربيع العربي، إن هذا اليوم هو ردّ بالضربة القاضية على ذلك اليوم من شهر جويلية الماضي الذي حاول فيه البعض فرض إرادتهم على الشعب بالدبابات وها هو الشعب يهزمهم مرّة ثانية بصناديق الاقتراع".
وأضاف: "هنيئًا للشعب التركي بديمقراطيته الحية الوثابة، هنيئا للأحزاب الثلاثة بالانتصار في الاستفتاء، هنيئا للرئيس أردوغان هذا النصر الجديد، أصدق التمنيات لإخوتنا الأتراك لينجحوا في تثبيت الديمقراطية وتطويرها وتفادي أي انزلاق في ميدان حقوق الإنسان الذي لن يسرّ إلا المتربصين والحاقدين".
وحسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأحد، معركة التعديلات الدستورية، حيث صوت الأتراك بـ "نعم" في الاستفتاء، التي تتضمن الانتقال من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، وذلك وفق نتائج أولية غير رسمية.
وتقاربت النتائج بين المؤيدين والمعارضين للتعديلات، ونجح المؤيدون في حسم الاستفتاء لصالحهم بفارق بسيط، حيث صوت 51.3% لصالح "نعم"، مقابل 48.6 صوتوا بـ "لا".
وبلغت نسبة المشاركة في الاقتراع 86% من إجمالي المقيدين في سجلات الناخبين، وهو ما يشير إلى حدة الاستقطاب الشعبي حول تلك التعديلات، التي تفتح الطريق أمام بقاء الرئيس أردوغان في الحكم حتى عام 2029.