اعتاد المصريون الاحتفال بشم النسيم بطريقتهم الخاصة التي توارثوها عن أبائهم وأجدادهم، فمع إشراقة الشمس تجد اليوم تحول إلى مهرجان شعبي يشترك فيه طوائف الشعب في الحدائق والمنتزهات. "مصر العريية" ترصد مظاهر احتفال المصريون بيوم شم النسيم، حيث تمتلىء الحدائق بالمواطنين حاملين الأسماك المحببة إليهم في مثل هذا اليوم منها الفسيخ والرنجة بجانب البصل. أما عن الأطفال فكانت من هوايته في يوم شم النسيم تلوين البيض بألوانتهم المبهجة، فتبدو وكأنها إحدى الشعائر المقدسة عند قدماء المصريين، فكانوا ينقشون على البيض دعواتهم وأمنياتهم للعام الجديد، ومن هنا اتخذها الشعب المصري عادة. لا تزال المراكب النيلية مقصد العديد من الأسر للاحتفال بشم النسيم، على غرار المصريين القدماء، الذين كانوا يقيمون في هذا اليوم أفراحاً عظيمة، كانت تغني فيها السيدات النبيلات المشتركات في المواكب النيلية. ولكن مع ضعف الحالة الاقتصادية لدى العديد من المصريون خلال الاونة الأخيرة، حرص معظمهم على شراء الاسماك المملحة والمدخنة وتناولها في منازلهم. وفي مشهد آخر يترقب أصحاب محال الأسماك المملحة يوم شم النسيم بفارغ الصبر، حيث يعد موسما سنويا لهم، يزداد فيه الإقبال على الشراء بصورة غير مسبوقة على مدار العام للاحتفال بشم النسيم. وتنعكس مظاهر الاحتفال على الشارع المصري، في صور ومشاهد لافتة، فباعة الخضر الجائلين يهتمون بوضع البصل الأخضر والخس بطريقة مهندمة. وكانت لحديقة الحيوان نصيب كبير من إقبال المواطنون خاصة محدودي الدخل للاستمتاع بيوم شم النسيم بعد أن حرصت جميع الحدائق والمنتزهات على إجراء الاستعدادات اللازمة كي ينعم المصريون بيوم شم نسيم بشكل مبهج.