يختلف يوم "شم النسيم" عن باقي أيام السنة بالنسبة للباعة، وأرباب المهن الذين ينتظرون مواسم بعينها لترويج بضاعتهم؛ حيث يكثر الإقبال عليهم في المواسم والأعياد بالحدائق والمتنزهات.
وشهد كورنيش النيل بمحافظة المنيا، اليوم الاثنين، إقبالاً من المواطنين، الذين حرصوا على شراء الكشري، والشاي، والنبق، خلال احتفالاتهم بأعياد الربيع.
ورصدت عدسة "مصر العربية"، انتشار عربات الكشري، والتي تُعد الأكلة الشعبية الأولى لأهالي المحافظة، كذلك انتشار العربات التي تحمل "النبق"، خاصة وأن تلك الأعياد جاءت متزامنًا مع موسم حصاده.
"الأعياد دي موسمنا وبنبيع فيها أحسن من المطاعم".. بهذا الكلمات، أوضح حمادة سلطان، صاحب عربة " السلطان"، لبيع الكشري، والذي يُعد الأشهر بالمحافظة، أهمية مثل تلك الأعياد بالنسبة للباعة "الجائلين والسريحة". وأشار إلى أنه في بعض الأحيان يبيع أكثر من المطاعم، خاصة أنه يستطيع التنقل بعربته من منطقة لأخرى.
وأضاف عيد رجب، بائع، أن "النبق"، يُعد في هذه الفترة هو فاكهة الغلابة والفقراء، بسبب انخفاض سعره، خاصة في موسم حصاده.
" الكل لازم يحبس بشاي"، بتلك الجملة فسر صلاح علي، صاحب نصبة الشاي الأشهر بكورنيش النيل، تواجده المستمر على الكورنيش، وخاصة في الأعياد، مشيرًا إلى الإقبال الكبير من المواطنين عليه، خاصة بعد تناولهم المآكولات الخاصة بهم من " رنجة، فسيخ".
كان كورنيش النيل ، والحدائق والمتنزهات العامة بمحافظة المنيا، قد استقبلت اليوم، الآلاف من أبناء محافظة المنيا، إحتفالًا بعيد شم النسيم.
وأعلنت محافظة المنيا، حالة الطوارئ، ووجود غرف عمليات وفرق طوارئ، لمواجهة أي أعطال في المرافق والخدمات، بالإضافة إلى تكثيف الحملات الرقابية على الأسواق ورفع درجة الإستعداد القصوى في المديريات الخدمية والمستشفيات والمراكز الطبية والاسعاف لاستقبال أي حالة إصابة وإتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والعلاجية اللازمة مع تجهيز غرف العمليات والعناية المركزة ومراكز الإستقبال، فضلًا عن إتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المستهلك من التلاعب والإستغلال.
أجهزة الأمن من جانبها، كثفت من تواجدها على كورنيش النيل وقامت بعمل دوريات أمنيه جابت الشوارع بالإضافة إلى الحملات التي خرجت لمطارده البلطجية.
تابع أخبار مصر