فيديو| بـ «لافتة صماء» حديقة حيوان الإسكندرية تستقبل الزوار في شم النسيم

الشيشة في حديقة الحيوان بالإسكندرية

زغاريد أطلقتها إحدى السيدات، تصاحبها ضحكات الأطفال، رغم الزحام واصطفاف الموطنين في طوابير للحصول على تذاكر الدخول، أمام حديقة حيوان الإسكندرية ذات اللافتة الصماء، بينما تقف دورية أمنية من رجال المرور لضبط حركة الشاعر وإيقاف السيارات لمساعدة المارة على عبور الشارع.  

وفي داخل الحديقة لم يكن الهدف الأول من التواجد بحديقة الحيوان هو مشاهدة ما بها من حيوانات، بل استغلال المساحات الفارغة سواء خضراء أو غيرها للتجمع وتناول وجبة"الفسيخ".  فيما ظهرت"الشيشة" داخل الحديقة كأحد الإضافات الجديدة للتجمعات الأسرية، ورغم أحداث التفجير الذي وقع بالإسكندرية الأحد الماضي إلا أن التوافد على الحديقة بدأ من التاسعة صباحا وحتى الثانية ظهرا، لتتزايد الأعداد بشكل كبير.  

داخل الحديقة يقف صلاح محمد مع طفلة يلاعب طفلته الصغيرة بالكرة، بينما يؤكد لنا أنه قرر المجيء للحديقة تنفيذا لرغبتها، موضحا أن الأحداث التي وقعت في الإسكندرية الأحد الماضي أثرت عليه بشكل سلبي وأدخلت الخوف إلى قلبه، وأن ذلك الشعور منتشر بين كثير من الناس، معلقا"والله الكل جاي خايف وربنا يستر".  

وأضاف محمد أن الأسعار داخل حديقة الحيوان لا تتناسب مع دخل المواطن البسيط خاصة في ظل ارتفاع الأسعار، موضحا أن الجميع يسعى لقضاء شم النسيم في الهواء الطلق والاستمتاع به معلقا"يوم حلو والناس كلها فرحانة".  

وفي أحد أركان الحديقة افترشت أم محمود وأسرتها الأرض بواسطة ملاءة، في انتظار تناول وجبة الغذاء، تقول أم محمود، أنها حرصت على الحضور لحديقة الحيوان مع شقيقتها وبناتها للاحتفال، وتناول وجبة الفسيخ والرنجة، والتي بدأت في تحضيرها من مساء أمس.  

وعن تأثير أحداث التفجير التي وقعت بالكنيسة المرقسية الأحد الماضي قالت، أن الحادث أدخل الحزن إلى قلبها إلى أنها لم تتردد في الخروج اليوم ولم تشعر بالخوف، معلقة"العمر واحد والرب واحد، ربنا" وتابعت"اللي حصل حرام، ولحد دلوقتي إحنا زعلانين".  

وأوضحت سحر، أنها تعمل ممرضة في إحدى المستشفيات، وأنهت "نباطشية" الخدمة الخاصة بها، واجتمع مع شقيقتها وبناتها للحضور إلى حديقة الحيوان، مضيفة أنهم كانوا اختاروا بالفعل الذهاب لحديقة المنتزة إلا أن بعد المسافة جعلهم يتوجهون مباشرة إلى حديقة الحيوان.  

وأضافت أن حادث الكنيسة المرقسية ترك أثر سلبي في نفسها، خاصة أن زملائها في العمل من الأقباط وكانت حالتهم النفسية سيئة للغاية، حتى أن من تسلمت منها"النابطشية" صباح اليوم، أخبرتها أنهم لم يحتفلوا حتى الآن، وأن اللون الأسود كان صحاب الظهور الأقوى بين الحضور في قداس الأمس..  

وقال حسن عبد اللطيف، أنه اعتاد الاحتفال بشم النسيم مع أسرته، ولم يختلف الأمر هذا العام عن الأعوام السابقة، وأنه تأثر هذا العام بالانفجار الذي وقع الأحد الماضي، حيث شعر بحزن شديد على من راحوا ضحية الانفجار، إلا أنه لم يخف من الخروج اليوم، خاصة أنه يعمل في جهة أمنية واعتاد على مثل هذه المواقف..  

وأكدت هانم محمد أن أحداث التفجير التي وقعت في الكنيسة لم تؤثر عليها ولم تجعلها تتردد في الخروج اليوم لقضاء إجازة شم النسيم مع الأسرة، موضحة أن من أبدت خوفتها من بناتها منعتها من الخروج وتوعدت لها بعد اصطحابها معها في كل عام، معلقة"تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر".

 

 

تابع أخبار مصر  

مقالات متعلقة