كشف مصدر عسكري في الجيش العراقي، اليوم الإثنين، أن عشرات المدنيين التركمان، عالقون في العراء منذ 23 يوما، غرب مدينة الموصل (شمال)، بعد رفض القوات الأمنية السماح لهم بالعبور نحو المناطق الآمنة، موضحًا أنهم "معرضون لخطر الموت جراء ذلك".
وقال المصدر الذي يحمل رتبة نقيب، للأناضول - فضل عدم كشف هويته لأسباب أمنية-، إن "نحو 76 مدنيا تركمانيا بينهم نساء وأطفال فروا من قضاء تلعفر غرب الموصل، والذي مازال يخضع لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي".
وأضاف "تمكن المدنيون من الوصول إلى منطقة العبرة (غرب تلعفر) الخاضعة لسيطرة القوات الأمنية من الجيش والحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) والفصائل القتالية الأخرى".
وتابع "إلا أن المدنيين تفاجؤوا بعدم موافقة تلك القوات على مرورهم، ما اضطرهم للبقاء في العراء منذ 23 يوما، الأمر الذي ينذر بوقوع كارثة إنسانية مع قرب نفاذ ما لديهم من مخزون غذائي ومائي".
وأشار المصدر، أن "القوات ترفض عبور الأهالي بحجة أنها لا تملك قاعدة بيانات بأسماء المنتمين لداعش، وعوائلهم والمتعاونين معه".
ولفت أن "ارتفاع درجات الحرارة قد يتسبب بموت الأطفال الذين بدأوا يعانون من أمراض الجفاف وسوء التغذية والحمى".
وشدّد المصدر، على أن "وضع المدنيين في الصحراء بحاجة إلى تدخل عاجل من قبل القيادات العسكرية العليا والجهات السياسية النافذة في الحكومة المركزية في بغداد ومحافظة نينوى، للإسراع بإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الآوان".
وأطلقت القوات العراقية في أكتوبر الماضي، عملية عسكرية لتحرير الموصل ومحيطيها، حيث حررت شطرها الشرقي في 24 يناير الماضي.
وبدأت تلك القوات في 19 فبراير الماضي عملية استعادة الشطر الغربي، كما تحاصر قوات الحشد الشعبي، تلعفر القريبة من الحدود السورية.