طالب حزب المعارضة الرئيسي في تركيا اليوم الاثنين بإلغاء الاستفتاء على تعديلات دستورية يمنح الرئيس رجب طيب أردوغان صلاحيات جديدة واسعة وكشف عن الانقسامات العميقة في البلاد وأثار قلقا لدى قادة في الاتحاد الأوروبي.
وأظهرت نتائج غير رسمية، قالت المعارضة إنها ستطعن عليها، انتصارا بنسبة ضئيلة لمعسكر "نعم" بنسبة 51.4 في المئة من الأصوات. ومن المقرر أن تعلن النتائج الرسمية خلال 12 يوما.
وقال حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد إنه قدم شكاوى بشأن بطاقات اقتراع غير مختومة أثرت على ثلاثة ملايين ناخب وهو أكثر من ضعف الهامش الذي فاز به أردوغان.
كما قال حزب الشعب الجمهوري العلماني المعارض إن ليس من الواضح بعد عدد الأصوات التي تأثرت.
وأكد بولنت تزجان نائب رئيس الحزب أن "القرار الوحيد الذي سينهي الجدل بشأن شرعية (التصويت) وتهدئة مخاوف الناس القانونية هو أن تبطل لجنة الانتخابات هذه الانتخابات."
وأضاف أن الحزب سيذهب إلى المحكمة الدستورية إذا دعت الحاجة وهي واحدة من المؤسسات التي سيتمتع أردوغان بسيطرة محكمة عليها بعد التعديلات الدستورية من خلال تعيين أعضائها قائلًا: "لطالما قال أردوغان إن التعديلات على الدستور ضرورية لإنهاء الاضطراب المزمن الذي أصاب البلاد على مدى عقود عندما حاول الجيش مرارا انتزاع السلطة من حكومات مدنية ضعيفة.
وطالب حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة بإعادة فرز ما يصل إلى 60 في المئة من الأصوات مستشهدا بقرار لجنة الانتخابات في اللحظة الأخيرة احتساب بطاقات الاقتراع غير المختومة من المسؤولين باعتباره مخالفة محتملة.
وفقا للتعديلات الدستورية، التي لن يدخل أغلبها حيز التنفيذ إلا بعد الانتخابات القادمة المقررة في 2019، سيعين الرئيس رئيس الوزراء وعددا غير محدد من نوابه وسيتمكن من إقالة موظفين مدنيين كبار دون موافقة البرلمان.
ويحكم أردوغان، تركيا بلا منافس حقيقي منذ 2003 وصعدت بلاده خلال تلك الفترة لتصبح واحدة من أسرع القوى الصناعية نموا في أوروبا والشرق الأوسط.
وأصبح أردوغان أيضا في محور السياسة الدولية إذ يقود ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي على الحدود من مناطق حرب في الشرق الأوسط مما أتاح لتركيا استقبال ملايين اللاجئين السوريين والتحكم في تدفقهم على أوروبا.
واتهمه منتقدوه بأنه يوجه تركيا نحو حكم الرجل الواحد ويعمق الانقسامات التي قد تزيد من الاضطراب. وشكك أكبر حزبين معارضين في البلاد في استفتاء أمس الأحد وقالا إن مخالفات واضحة شابته.