قال موقع هافنجتون بوست الأمريكي إنه بالرغم من فتاوى شيوخ السلفيين التي تحرم الاحتفال بشم النسيم لكن المصريين يحتفون باليوم بشكل طبيعي.
وقال الموقع: “في كل عام يستمع المصريون إلى فتاوى تحظر شم النسيم، وتطلب منهم عدم الاحتفال، بدعوى أن ذلك خروجا عن الإسلام”.
وتابع التقرير: “يدعي شيوخ السلفيين أن الاحتفال بهذا الدين يعني الاحتفال بعيد مسيحي، وهو شيء غير مقبول من جهة نظرهم، حيث يقولون إنه يتعين على المسلم إحياء الأعياد الإسلامية فحسب".
وأردف الموقع الأمريكي: “بالرغم من أن شم النسيم فرعوني الأساس، ولا يمت بأي صلة للأديان لكن ذلك لم يغير الآراء السلفية التي تقرن الحضارة المصرية القديمة بالإلحاد والوثنية".
وفي عام 2012، دعا الشيخ السلفي مرجان سالم الجوهري إلى تدمير الأهرامات وأبو الهول.
وفي 2015، وزعت حركة سلفية منشورات تقول إن الاحتفال بشم النسيم أمر محظور.
وفيهذا العام، دعت مجموعات سلفية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى نفس الفتوى، وزادوا على ذلك من خلال الدعوة إلى مقاطعة المسلمين الذي يحتفون بذلك اليوم.
وواصل هافنجتون بوست: “السلفي سامح عبد الحميد نشر أيضا فتوى تحظر الاحتفال بشم النسيم مما جعل أعضاء داخل البرلمان المصري ينتقدونه ويطالبون بإصدار قانون يعاقب من يصدر فتاوى بدون ترخيص بالسجن".
شم النسيم هو إجازة رسمية في مصر تسجل بداية شهر الربيع.
ويشتق اسمه من كلمة "شيمو" في الحضارة الفرعونية، حيث كان يحتفى به في اليوم الأول من الفصل الثالث والأخير للتقويم الذي كان يستخدمه المصريون القدماء، والذي كان يعتمد على 3 دورات لنهر النيل.
وعندما دخلت المسيحية مصر، بات العيد مرتبطا بعيد القيامة "الفصح" ويحتفل به الآن في اليوم التالي له.
وكان الفراعنة يعتقدون أن شم النسيم يتزامن مع "بداية خلق العالم".
واستطرد الموقع الأمريكي : “تجدد فتوى تحريم شرم النسيم فشل في إحداث أي تأثير على احتفالات المصريين به، وبالرغم من مرور 5000 عام، واختفاء المعنى الديني المرتبط به، لكن المصريين يحتفون به بنفس أساليب أسلافهم القدماء، من خلال قضاء الوقت بالخارج احتفالا بالربيع ، بل وتناول نفس الوجبات التي اعتاد الفراعنة تناولها".
رابط النص الأصلي