نفت الجزائر التي تقود وساطة في ليبيا منذ أشهر أن تكون قد طلبت توضيحات من واشنطن، بشأن تسريبات حول مشروع أمريكي؛ لتقسيم جارتها الشرقية إلى ثلاث دويلات.
ونشرت صحيفة الخبر الجزائرية (خاصة)، اليوم الإثنين، معلومات مفادها تقديم الجزائر طلبا للإدارة الأمريكية، بشأن تسريبات نشرتها صحيفة "الجارديان" البريطانية قبل أيام حول وجود مشروع جاهز لدى البيت الأبيض؛ لتقسيم ليبيا إلى ثلاث دويلات لتجاوز الأزمة الحالية.
وتعتمد خطة التقسيم الأمريكية، وفق ذات الصحيفة البريطانية، على وجود دويلة برقة في الشرق، وطرابلس في الغرب، وفزان في الجنوب.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، اليوم، عن مصدر دبلوماسي قوله: "لم يحدث على الإطلاق أن طلب الطرف الجزائري مثل هذه المعلومات، كما أن الطرف الأمريكي لم يذكر مثل هذا المشروع المتعلق بتقسيم ليبيا".
ووصف ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول الموقف الجزائري من القضية "تأويلات مغرضة".
ووفق ذات المصدر، فإنه "من الأهمية التذكير في هذا الصدد بثبات الموقف الجزائري إزاء الأزمة الليبية والداعي إلى حل سياسي توافقي قائم على الحوار الشامل والمصالحة الوطنية بعيدا عن أي تدخل خارجي والذي يبقى البديل الوحيد للحفاظ على وحدة ليبيا وسلامتها الترابية وسيادتها الوطنية وتلاحم شعبها".
وأضاف "الجزائر التي تتعامل على قدم المساواة مع كافة الأطراف الليبية تحظى بثقة كل هذه الأطراف".
ومنذ عامين، وبوتيرة شبه متواصلة، تستقبل الجزائر وفودًا رسمية وسياسية وعسكرية ليبية من مختلف التوجهات، في إطار وساطات لحل الأزمة بالتنسيق مع المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر.