عزف أهالى شمال سيناء، عن الخروج من منازلهم، للاحتفال بأعياد الربيع أو " شم النسيم "، وفضلوا قضاء اليوم مع الأهل داخل المنزل أو زيارات الأقارب بمدن ومناطق المحافظة المختلفة.
وخلت الشوارع والأسواق من الناس، فيما شهد ساحل البحر أعدادا قليلة من الباعة وأصحاب الكافتيريا الذين ملوا من الجلوس داخل كافتيرياتهم فخرجوا للوقوف على الساحل.
وأشار المواطن حسن سالمان، أن سبب تراجع أعداد المشاركين من أهالي شمال سيناء في احتفالات شم النسيم بشواطئ المحافظة هو خوف الناس من استغلال العناصر المسلحة تواجدهم على الشواطئ وبالشوارع لتنفيذ أي أعمال إرهابية، وخشيتهم من وقوع تفجيرات بواسطة عبوات ناسفة بالشوارع.
وقالت سيدة تدعى "أم فراس"، إن تراجع وجود الناس على شاطئ البحر، سببه ارتفاع الأسعار، مشيرة إلى أن بعض المواطنين المكتئبين فضلوا قضاء هذه اليوم داخل بيوتهم، أو السفر لمحافظتي الإسماعيلية أو بورسعيد.
بينما أكد عاطف السمري، أن كل المناطق التي يمكن التردد عليها في هذه المناسبة مغلقة بدءً من المتحف القومي ومرورا بحديقة الحيوان المغلقة منذ 4 سنوات لوقوعها داخل المربع الأمني بجوار مديرية الأمن ومقرات عسكرية، لافتا إلى أن الحدائق والمنتزهات تم تأجيرها لمستثمرين وأسعارها غالية، وتفوق قدرة الموظف صاحب الأسرة الكبيرة لذا يفضل الأهالي قضاء هذا اليوم بصحبة ذويهم وتناول الفسيخ والرنجة دون مصاريف وأعباء إضافية.
ومن جانبه أوضح أشرف العرايشي صاحب كافيتريا على شاطئ بحر العريش، أن الإقبال معدوم على الكافتيريات، لافتا إلى أن بعض المواطنين ممن يأتون للبحر يجلبون معهم الطعام والشراب من الخارج، ويجلسون مباشرة على الشاطئ ، ما يتسبب في خسائر لأصحاب الكافتيريات ، الذين يعولون على تحرك الأوضاع في هذا اليوم.
وعلى شاطئ البحر انتشرت عدة أسر متوسطة الحال، وأقاموا خيم بدائية من القماش وجلسوا بداخلها أو بالقرب منها لعدة ساعات، فيما لعب الصبية والأطفال على شاطئ البحر.