معركة «الأمعاء الخاوية» تدخل يومها الثاني.. والاحتلال يعاقب الأسرى

معركة "الأمعاء الخاوية" تدخل يومها الثاني وإسرائيل تعاقب الأسرى

تستمر معركة  " الأمعاء الخاوية" التي يشارك فيها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي بقيادة القائد مروان البرغوثي، فيما اتخذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة عقوبات  .

وشرع الأسرى  في إضراب "الحرية والكرامة" في مختلف سجون الاحتلال، يوم أمس الاثنين والذي يصادف يوم الأسير الفلسطيني، وأقيمت فعاليات جماهيرية شارك فيها عشرات الآلاف في مراكز المدن الفلسطينية لإحياء هذا اليوم، وإسناداً للأسرى المضربين، كما أقيمت فعاليات أخرى في العواصم العربية والأجنبية. ويطالب الأسرى في إضرابهم المفتوح باستعادة الزيارات المقطوعة وانتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وإنهاء سياسة العزل، وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، والسماح بإدخال الكتب والصحف والقنوات الفضائية، إضافة إلى مطالب حياتية أخرى. وجاء قرار الإضراب بعد فشل حوارات ونقاشات الأسرى مع ما يسمى إدارة المعتقلات لتحسين أوضاعهم. واتخذت ما تمسى "إدارة مصلحة سجون الاحتلال" بعض الإجراءات لمواجهة خطوة الأسرى، منها: "حملة التنقّلات للأسرى المضربين ولقيادات الإضراب، ومصادرة ممتلكات الأسرى المضربين وملابسهم والإبقاء على الملابس التي يرتدونها فقط، وتحويل غرف الأسرى إلى زنازين عزل، وإقامة مستشفى ميداني في صحراء النقب لاستقبال الأسرى المضربين ورفض استقبالهم في المستشفيات المدنية الإسرائيلية، وحجب المحطات التلفزيونية المحلية والعربية ووسائل التواصل مع العالم الخارجي".

 

وأبلغت مصلحة السجون الإسرائيلية، الثلاثاء، منظمة الصليب الأحمر الدولية بوقف زيارات أهالي الأسرى إلى السجون حتى إشعار آخر.

 

ويضطلع الصليب الأحمر بمهمة نقل أهالي الأسرى لزيارة أبنائهم في السجون، وتبادل الرسائل بين الأسرى وأهاليهم.

ويأتي هذا الإجراء بعد آخر تجلى في نقل عدد من الأسرى إلى الزنازين الانفرادية، من بينهم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي.

وذكرت مؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى أن مصلحة السجون نقلت البرغوثي، وكريم يونس إلى زنازين العزل في سجن "الجلمة"، كما نقلت الأسرى ناصر عويس ومحمد زواهرة ومحمود أبو سرور، وأنس جرادات، من سجن "نفحة" إلى عزل "أيلا".

 

وكان نحو 1500 أسير فلسطيني قد بدأوا الاثنين إضرابا مفتوحا عن الطعام في يوم الأسير الفلسطيني، وذلك للمطالبة بتحسين ظروفهمK مثل منح حرية أكبر في لقاء ذويهم وتوفير هاتف عمومي في السجون.

 

وقالت مصلحة سجون إسرائيل إنها لن تلبي مطالب الأسرى المضربين عن الطعام، مثل حرية زيارة الأهل، وهاتف عمومي للتواصل مع العالم الخارجي.  

ويطالب الأسرى الفلسطينيون بإنهاء سياسة العزل الانفرادي وسياسة الاعتقال الإداري التي تتيح اعتقالهم لفترة غير محدودة دون محاكمة.

مقالات متعلقة