بدأت اليابان بسحب قواتها المشاركة في بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في دولة جنوب السودان، وذلك بعد 5 سنوات من المشاركة في هذه المهمة الدولية.
وصرح دانييل ديكنسون، المتحدث باسم البعثة الأممية، لإذاعة جنوب سودانية محلية، أمس الإثنين، بأن "الدفعة الأولى من القوات اليابانية والمكونة من 68 جنديًا، غادرت الإثنين من العاصمة جوبا".
وأضاف ديكنسون أن "رحيل القوات اليابانية سيتم على 3 دفعات متتابعات، لتأمين عودة إجمالي الجنود الذي يبلغ عددهم 350 جنديًا".
وتابع "نقدر جهود اليابان المستمرة منذ عام 2012، في عمليات تشييد البنى التحتية الأساسية وبناء الطرقات".
وبحسب وسائل إعلام يابانية، شارك أكثر من 4 آلاف جندي أغلبهم من المهندسين في البعثة اليابانية بجنوب السودان، كجزء من هدف طوكيو في أن تكون شريكًا فعالًا في إحلال السلام دون المشاركة في أعمال قتالية.
وفي 10 مارس الماضي، أعلنت اليابان لأول مرة انسحابها من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.
ونفى كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيهيدي سوجا، آنذاك صحة ما تردد حول أن التوترات الأمنية في جنوب السودان وراء قرار الانسحاب.
وبموجب قانون عمليات حفظ السلام، يمكن لليابان إرسال وحدة من قوات الدفاع الذاتى إلى بعثة حفظ سلام بقيادة الأمم المتحدة، فقط إذا تم الحفاظ على اتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة، بحسب صحيفة "يابان تايمز".
ورأت الصحيفة اليابانية في مارس الماضي، أن هذا الشرط لم يعد يتم الوفاء به في جنوب السودان.
يشار إلى أن قتالا اندلع بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/آب 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
لكن العاصمة جوبا شهدت في 8 يوليو/تموز 2016، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه السابق ريك مشار، ما أسفر عن تشريد مئات الآف ومقتل المئات، وحصول مجاعة في شمالي البلاد.