أفاد تقرير إعلامي في تونس، اليوم الثلاثاء، بأن قوات الأمن أحبطت عملية تفجير إرهابية وشيكة قبل تنفيذها وسط ماخور في العاصمة. وذكر التقرير، الذي نشرته صحيفة الشروق التونسية اليوم نقلاً عن مصادر أمنية، أن فرقة مكافحة الإرهاب بثكنة القرجاني في العاصمة أفشلت مخططاً إرهابياً كان سينفذه عنصر من تنظيم أنصار الشريعة المحظور في ماخور معروف وسط العاصمة ومرخص من قبل الدولة. وأضافت الصحيفة، أن العنصر القيادي في التنظيم منذ عام 2012 كان يخطط مع عناصر إرهابية أخرى خارج تونس عبر تطبيقة "تليجرام" والماسنجر لتنفيذ عمليات إرهابية وسط العاصمة ومن بينها تفجير "ماخور نهج زرقون". وقالت إن العنصر قام بصنع متفجرات في محل له والتنسيق مع عناصر أخرى لمراقبة تحركات الأمنيين القريبة من مكان العملية إلى جانب مراقبة الماخور عن كثب. وبحسب مراحل العملية التي أرسلها العنصر الارهابي عبر تطبيقة "تليغرام" إلى باقي معاونيه، فإن الأخير كان يعتزم الدخول إلى الماخور كزابون وتفجير نفسه في أحد بيوت الدعارة. وأفادت الصحيفة، بحسب مصادرها الأمنية، بأن فرقة مكافحة الإرهاب كشفت المخطط في آخر مراحله وأحبطت العملية قبل وقت قصير من ساعة الصفر. يذكر أن جماعات سلفية كانت طالبت عقب الثورة، أثناء احتجاجات لها، بغلق الماخور الذي ينشط على مسافة قريبة من مواقع حساسة وسط العاصمة من بينها أسواق المدينة العتيقة المكتظة بالناس وشارع الحبيب بورقيبة الذي يضم مقر وزارة الداخلية. وحظرت السلطات التونسية أنشطة تنظيم أنصار الشريعة منذ أغسطس 2013 لاتهامه بالتورط في اغتيالات سياسية ونشر الفكر التكفيري. وتحول التنظيم إلى العمل المسلح عبر ذراعه العسكرية "كتيبة عقبة ابن نافع" في الجبال وكان وراء سلسلة من الهجمات الإرهابية قبل أن ينحصر نشاطه بشكل ملحوظ منذ نحو عامين مع تصفية الأمن لعدد كبير من قيادييه.