معركة الحرية والكرامة التي يخوضها الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بإضرابهم عن الطعام، للمطالبة بحقوقهم العادلة التي كفلتها القوانين الدولية، لا زالت تتفاعل على الساحة الفلسطينية، وسط حالة من الغضب والغليان عند أهالي الأسرى، في ظل صمت المجتمع الدولي عن الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين من قمع وعزل انفرادي.
أهالي الأسرى يخشون على أبناءهم، الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية داخل سجون الاحتلال، في ظل تصعيد مصلحة السجون الإسرائيلية من إجراءاتها القمعية بحق الأسرى، والتخوف من سقوط شهداء في صفوف الحركة الأسيرة المضربين عن الطعام، خاصة وأن هناك العشرات من الأسرى المضربين عن الطعام، يعانون من الأمراض المزمنة.
"مصر العربية" تسلط في هذا التقرير عن قرب رسالة أهالي الأسرى الفلسطينيين، ومطالبهم من المجتمع الدولي، في ظل إضراب ذويهم عن الطعام، وحالة الخوف على حياتهم.
فريال الزعانين والدة الأسير حسام مع بدء الأسرى إضرابهم عن الطعام بدت على ملامحها الخوف والقلق بعاطفة الأمومة، على نجلها المعتقل في سجون الاحتلال خاصة وأنه مريض، وجريح في آن واحد وتخاف على حياته، هذا الخوف والقلق، لم يمنعها من توجيه رسالة صمود لحسام وكافة الأسرى قائلة ل"مصر العربية": "نحن معكم قلباً وقالباً، وصبرا جميلاً والله المستعان, دائما نحن وقلوبنا معكم، وخلوا معنوياتكم عالية".
بدورها، قالت الحاجة منى أبو صلاح والدة أسيرين في سجون الاحتلال،لـ"مصر العربية":" نقدم رسالة فخر واعتزاز لكل الأسرى على صمودهم داخل السجون الإسرائيلية، ونتمنى لهم الإفراج العاجل ونحن هنا لنتضامن مع الأسرى في كل ظروفهم، ونتمنى لهم الفرج القريب".
من جانبها قالت والدة الأسير المحرر بلال أبو ستة ل"مصر العربية " نوجه رسالة للأسرى المضربين عن الطعام، اصمدوا في معركة الصمود والعزة وستجبرون السجان الإسرائيلي على الاستجابة لمطالبكم العادلة"، فالصمود يحيي فلسطين.
في الغضون قال أبو جودة النحال رئيس مؤسسة الشهداء والجرحى في قطاع غزة ل"مصر العربية":" نحن نقف خلف هؤلاء الأسرى، وبدون الالتفاف الشعبي والجماهيري لن يكون هناك نجاح لهذا الإضراب ولكن لان زخم هذا الإضراب حيث قادة العالم العربي و عواصم العالم العربي تهتز من أجل الأسرى هذه قضية إجماع وطني فلسطيني الكل الوطني مجتمع خلف قضية الأسرى.
من جانبه قال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني جميل مجدلاوي ل" مصر العربية":" معركة الحرية والكرامة هي معركة ليست معركة الأسرى وحدهم بل معركة أحرار كل العالم، ويجب مساندتهم من أجل انتزاع حقوقهم".
في سياق متصل وصلت الناشطة هند أبو نجيلة رسالة للأسير مروان البرغوثي عبر " مصر العربية " والذي يقود إضراب الأسرى في سجون الاحتلال قائلة: ربي يقف معك وربنا يقويك وجميع أسرانا وأسيراتنا، والفرج قريب إن شاء الله وربنا يفرج كربهم بالقريب العاجل، كل التحية وأنتم تخوضون معركة الحرية والكرامة.
ويخوض مئات الأسرى الفلسطينيين معركة الأمعاء الخاوية للمطالبة بحقوقهم والتي من أبرزها، إعادة الزيارة الثانية التي تم إيقافها من قبل الصليب الأحمر الدولي، وانتظام الزيارات كل أسبوعين، وعدم تعطيلها من أي جهة، وإغلاق ما يسمى "مستشفى سجن الرملة" لعدم صلاحيته بتأمين العلاج اللازم للأسرى،..
وكذلك، إنهاء سياسة الإهمال الطبي، والتجاوب مع احتياجات ومطالب الأسيرات الفلسطينيات وإنهاء سياسة العزل الانفرادي وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري.
ويقبع في سجون الاحتلال نحو 6500 أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال ومرضى يعانون ظروف غاية في القسوة من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية، مما دفع الأسرى لخوض الإضراب المفتوح عن الطعام لتحسين ظروف اعتقالهم.