ذكريات وحكايات وتاريخ وبطولات واخفاقات وأفراح وأحزان شهدها كلاسيكو الأرض، الذي يجمع بين ريال مدريد وبرشلونة، في الدوري الإسباني. ويستعد الريال لاستضافة البارسا، يوم الأحد، على ملعب "سانتياجو برنانبيو"، ضمن فعاليات الجولة الـ33 من عمر مسابقة الدوري الإسباني، ويحتل الريال صدارة جدول ترتيب الليجا برصيد 75 نقطة، بفارق 3 نقاط عن برشلونة الوصيف. وبالطبع الكل يعرف أسماء أبرز اللاعبين في تاريخ الكلاسيكو، الذين دافعوا عن قميص ريال مدريد وبرشلونة، فهؤلاء من ضحوا بقميص فريقهم ليرتدوا قميص الغريم الأزلي، لكن هل فكرت يوما في أن يكون مدربا قد فعلها؟ .. "ستاد مصر العربية" يرصد حكاية ثنائي درب العملاقين في السطور التالية..
* إنريكي فيرنانديز فيولا.. هو لاعب أوروجواياني لعب في صفوف ناسيونال وإندبيندنتي وبرشلونة، وبعد الاعتزال بسبب إصابة في الركبة، اتجه إنريكي إلى مجال التدريب مع فريق ناسيونال وحقق معه اللقب في عام 1964. في عام 1947 عاد فيرنانديز لليجا مرة أخرى كمدربا لبرشلونة، وحقق معهم لقبي الليجا في عامي 48 و49، وفي موسمه الثالث حقق لقب (كوبا لاتينا) لأول مرة، وهي كانت بطولة تجمع بين أندية فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال. وتعرض إنريكي للإقالة في موسمه الثالث بعدما انهى الفريق الكتالوني البطولة في المركز الخامس. وفي موسم 1953–54 تولى إنريكي مهمة ريال مدريد، في فريق ضم العديد من النجوم مثل دي ستيفانو وميجيل مونيوز وهيكتور ريال، وأعاد لهم لقب الليجا الغائب منذ عام 1933. ورغم النجاح في هذا الموسم إلا أنه في الموسم الذي يليه 1954–55 تمت إقالته بعد 10 مباريات فقط ليتولى خوسيه فيلالونجا المهمة خلفا له.
* رادومير أنتيتش.. هو مدرب ولاعب يوغسلافي، وهو من بين القلائل الذين دربوا برشلونة وريال مدريد وأتليتكو مدريد، إن لم يكن الوحيد الذي فعلها. تولي أنتيتش تدريب الملكي في مارس 1991 خلفا للأسطورة دي ستيفانو - الذي خرج من بطولة أوروبا على يد سبارتك موسكو - وكانت بدايته محبطة بتعادله مع ريال أوفيدو 1-1 رغم لعب الأخير بـ10 لاعبين من الدقيقة 68. تعرض أنتيتش للهزيمة في المبارتين التي تلت أوفيدو ليصبح الفريق في المركز العاشر، ويصبح أنتيتش في وضع لا يحسد عليه، ولكنه بعدها انتصر على فالنسيا 4-0 ليحقق الفوز في 5 مباريات متتالية قبل أن يتعادل مع أوساسونا 2-2، ثم يعود وللانتصارات مرة أخرى في 3 مباريات. أنقذ أنتيتش موسمه 1990–91 الأول مع الريال بالوصول للمركز الثالث والتأهل للفريق لبطولة كأس الاتحاد الأوروبي والانتصار على البطل برشلونة بهدف نظيف. في الموسم الذي يليه 1991–92، بدء رادومير بداية قوية بالفوز في 5 مباريات متتالية ولكن سرعان ما تراجعت النتائج بالعديد من التعادلات والهزيمة في أوروبا، حتى تعرض الميرينجي لأول خسارة محلية من جاره أتليتكو بهدف نظيف. بعد هذه الخسارة قرر رامون ميندوزا، رئيس النادي، إقالته وتعيين الهولندي ليو بينهاكر بدلا منه. وأعلن برشلونة في عام 2003، وكان الفريق الكتالوني يحتل المركز السادس عشر عندما استلم أنتيتش تدريبه، لكنه أنهى الموسم سادسًا، غادر أنتيتش كامب نو قبل انطلاق موسم 2003-2004.