الاتحاد العام للأدباء العرب: على المثقفين العمل ضد داعش وأخواتها

حبيب الصايغ، الأمين العام لاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب

وجه الشاعر الكبير حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رسالة إلى الكتاب والأدباء والمثقفين العرب في مناسبة اليوم العربي لمواجهة التطرف والإرهاب، الذي تحييه جميع الاتحادات والروابط والجمعيات والأسر والمجالس المنضوية تحت مظلة الاتحاد العام غدًا الأربعاء 19 أبريل.

 

قال الصايغ إن كل يوم هو لمواجهة التطرف والإرهاب، لكن صوت الكتاب العرب، سواء من خلال الاتحاد العام أو الاتحادات والروابط والجمعيات والأسر والمجالس القطرية، يحتشد في هذا اليوم احتشاداً، ليقول ويتذكر ويذَكِر، وليشير،  بقوة،  إلى الواقع العربي لهذه الجهة، نحو رصد المشهد ومتابعتة بكل تجلياته ومستجداته.

 

وشدد الصياغ على الأدباء والمثقفين العرب العمل ضد "داعش" وأخواتها، وعدم الدخول، ولو من غير قصد، في لعبة أو لعنة الترويج لها، كما يفعل معظم الإعلام العربي اليوم، حين يذهب إلى كل مبالغة غير مستساغة وثقيلة الدم.

 

وأشار الصايغ إلى أنه تحضر الظلمة لتقول أنا هنا وحدي، ولا أثر للضوء في المكان، يحتشد الكتاب والأدباء العرب بأقلامهم وكتبهم ومشاعل الحب والتنوير، وحين تقول جماعات التطرف والتكفير أنه لا أثر للضوء في المكان وسوف أذهب بأبصاركم إلى الغياب بل العدم.

 

وتابع الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب: الثقافة ضد الفوضى وإن بدت، بسبب من طبيعتها، متمردة أو مشاغبة، فإن الثقافة هي الترتيب، والترتيب غير الرتابة، الثقافة هي وعي الاختلاف، وعي المسؤولية والحرية، وأن مشكلة التيارات المعادية أنها تتبنى الجهل في مسوح العلم، والتدمير في إدعاءات التعمير، والأنانية في مطلق اللفظ والمعنى.

 

ووصف الصياغ الإرهاب، في أشكاله وأطيافه جميعاً، إلى اضمحالٍ و زوال، بأن خطابه فج، ولأن حلمه مشوش، ولأن أرضه هشة، ولأنه بلا سماء، وكله من "القاعدة" إلى "داعش"، ومنهما إلى كل جماعة تضع الجماعة في ضميرها ولا تضع الوطن والشعب والأمة، وتحسب أنها تنام قريرة العين حين تستظل بمظلة الدين والمذهب دون مظلة الوطن الواحد والأمة الجامعة.

 

وأضاف: هنا يتأكد دور الكاتب والأديب والمثقف العربي، وفي ترتيب الأولويات المقترح يأتي تثقيف التعليم في أول ما يأتي، في الغايات العظمى لأي وطن أو مجتمع، أن تكون الثقافة في التعليم، داخله لا خارجه، بحيث لاتعزل عنه وتعتبر شأناً إضافيا يمكن الاستغناء عنه كما هو حاصل الآن، وأول الثقافة الوعي بالتاريخ واللغة والهوية، وأول الثقافة الربط بين مكونات المفهوم كما يُفهم في العقل والقلب والشعور، من دون الدخول في الاختلاف المبالغ فيه على التعريفات.

 

مقالات متعلقة