أوقفت قوى الامن الفرنسية رجلين "متشددين" الثلاثاء 18 أبريل 2017 في مارسيليا جنوب البلاد للاشتباه بتحضيرهما لاعتداء "وشيك" قبل خمسة أيام من الدورة الأولى لانتخابات رئاسية يتعذر التكهن بنتائجها.
وأفاد مصدر قريب من الملف ان الموقوفين هما الفرنسيان كليمان بور (22 عاما) ومحي الدين مرابط (29 عاما) اعتقلا لوقائع "ذات طابع ارهابي".
وبحسب الشرطة فإن أحد المشتبه بهما يدعى محي الدين مرابط من بلدة كروا الواقعة قرب مدينة روبيه الفرنسية، ولد عام 1987 وقد يكون تطرّف أثناء إقامته في السجن. وتم إيقافه يوم الثلاثاء 18 أبريل 2017 في مرسيليا بصحبة رجل آخر من منطقة "فال دواز".
وعثرت الشرطة في الشقة التي يقيمان فيها على أسلحة ومعدات تستخدم في صنع المتفجرات، كما عثر في الشقة ذاتها على صحيفة تحمل على غلافها صورة فرانسوا فيّون أهم مرشحي اليمين الفرنسي إلى الانتخابات الرئاسية.
وتفيد المعلومات التي سربتها أجهزة الأمن أن محي الدين مرابط كان في البداية مداناً بارتكاب جنح صغيرة، ففي أكتوبر 2013 أوقف ووجهت له تهمة الإتجار بالمخدرات.
ورغم دفعه بالبراءة إلا أن المحكمة حكمت بسجنه لمدة 3 سنوات. وربما يكون قد تعرّف على المدعو كليمونت بور في السجن.
وبعد خروجه من السجن تمكنت الشرطة من تتبع أثره في مدينة ليل الفرنسية وضواحيها وكانت تبحث عنهما منذ عدة أسابيع، بل إن الشرطة عمدت إلى توزيع صورهما على المسؤولين الأمنيين المكلفين بحماية مرشحين اثنين للانتخابات الرئاسية هما إيمانويل ماكرون ومارين لوبان، فهل يعني هذا أن هذين المرشحين كانا مستهدفين بشكل خاص؟ المحقوقون والأجهزة الأمنية لم تقدم حتى الآن أي معلومات تفصيلية حول هذا السؤال.
أما كليمونت بور فقد ولد عام 1993 في إقليم ضاحية "إيرمون" الواقعة شمال العاصمة الفرنسية وبحسب معلومات متناقلة فإنه قد عاش فترة في مدينة روبيه وأن من الجائز أن يكون قد اعتنق الديانة الإسلامية وأصبح متشدداً وهو في السجن.