البشري لـ مصر العربية: الأزهر جدد الخطاب الديني على مدار تاريخه

طارق البشري - نائب رئيس مجلس الدولة السابق

قال المستشار طارق البشري، المفكر الإسلامي ونائب رئيس مجلس الدولة الأسبق، إن رد هيئة كبار علماء الأزهر على الهجوم المتكرر على مؤسسة الأزهر، محترم ويُقدر للدفاع عن استقلالية المؤسسة.

 

 

وأضاف البشري في تصريحات خاصة لـ "مصر العربية"، أن الأزهر له أصالته في الدفاع عن الإسلام منذ زمن بعيد، ويعرف الدين جيدا وهو أكثر دراية بالعلوم الشرعية وأصولها من المهاجمين له.

 

 

وتابع أن الأزهر يضم علماء متخصصين في كل المجالات، متسائلا: "من يهاجم الأزهر ما هى معرفته بالعلوم الإسلامية؟".

 

 

وأشار إلى أن الإسلام ليس إيمانا وثقافة فقط ولكن أيضا علم وله أصول متكاملة لا تتجزأ.

 

 

وشدد على أن تجديد الخطاب الديني أمر معروف في الإسلام وقام به الأزهر على مدار تاريخه، وهو لا يعني التفريط والتنازل عن الثوابت الأساسية، والأزهر هو الجهة المنوط بها المحافظة على الأصول الشرعية والثوابت.

 

 

وكانت هيئة كبار العلماء، انتقدت الهجوم على مؤسسة الأزهر ومناهجها التعليمية  ، قائلة: "إن مناهج التعليم في الأزهر الشريف في القديم والحديث هي وحدها الكفيلة بتعليم الفكر الإسلامي الصحيح الذي ينشر السلام والاستقرار بين المسلمين أنفسهم، وبين المسلمين وغيرهم".

 

وأضافت الهيئة، في بيان لها، أن الشاهد على مناهج الأزهر الملايين التي تخرجت في الأزهر من مصر والعالم، وكانوا ولا يزالون دعاة سلام وأمن وحسن جوار، متابعا أنه من التدليس الفاضح وتزييف وعي الناس وخيانة الموروث تشويه مناهج الأزهر واتهامها بأنها تفرخ الإرهابيين.

 

وتابعت أن الحقيقة التي يتنكر لها أعداء الأزهر بل أعداء الإسلام هى أن مناهج الأزهر اليوم هى نفسها مناهج الأمس التي خرجت رواد النهضة المصرية ونهضة العالم الإسلامي بدءا من حسن العطار ومرورا بمحمد عبده والمراغي والشعراوي والغزالي، ووصولا إلى رجال الأزهر الشرفاء الأوفياء لدينهم وعلمهم وأزهرهم.

 

وشددت على أن العبث بالأزهر عبث بحاضر مصر وتاريخها وريادتها، وخيانة لضمير شعبها وضمير الأمة كلها.

 

 

مقالات متعلقة