وصل إلى القاهرة، اليوم الأربعاء، وزير خارجية إثيوبيا ووركنيه جيبيهو، في زيارة يلتقي خلالها نظيره المصري سامح شكري؛ لبحث عدد من الملفات المشتركة أهمها مياه النيل.
وهذه هي الزيارة الأولى للمسؤول الإثيوبي إلى مصر منذ تعيينه في نوفمبر الماضي.
ووفق مصدر دبلوماسي فإنه "كان في استقبال وزير خارجية إثيوبيا محمود نايل مساعد وزير الخارجية المصري لدول حوض النيل وسفير إثيوبيا بالقاهرة تاييه أسكيسيلاسي".
وحسب المصدر ذاته فإن وزير الخارجية الإثيوبي سيلتقي نظيره المصري و"تتركز المباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق التعاون بينهما، بالإضافة لملف مياه النيل".
وأشار إلى أنه عقب اللقاء يعقد سامح شكري ونظيره الإثيوبي مؤتمرا صحفيا مشتركا، فيما رجحت تقارير إعلامية أن يبحث الجانبان نتائج أعمال اللجنة الفنية بشأن سد النهضة.
وتأتي الزيارة بعد ساعات قليلة من مغادرة وزير الموارد المائية والري المصري، محمد عبد العاطي، متجها على رأس وفد إلى إثيوبيا "في إطار زياراته الخارجية لبحث دعم التعاون بين مصر ودول قارة إفريقيا خاصة في مجالات الري"، وفق تقارير محلية.
وعلى مدار السنوات الماضية تعددت الزيارات بين مسؤولي البلدين لبحث أزمة سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل.
وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أنه سيمثل نفعًا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررًا على السودان ومصر.
وتنتظر مصر والسودان وإثيوبيا وفق اتفاق تم في سبتمبر 2016، نتائج مكتبين استشاريين فرنسيين متخصصين يعكفان على إعداد ملف فني عن السد وأضراره، سيرفع إلى دولتي المصب (مصر والسودان) ودولة المنبع (إثيوبيا) على أن تنتهي الدراسات في أغسطس المقبل.