"يشير الهجوم أمس على دير سانت كاترين إلى إرسال التنظيم الإرهابي رسالة واضحة للنظام المصري ويؤكد أنه رغم حالة الطوارئ التي أعلنت في البلاد، فإنه قادر على ضرب جنوب سيناء، بالقرب من المواقع السياحية الشهيرة على شاطئ البحر الأحمر، وإضافة أهداف جديدة لخارطة الهجمات في بلد النيل”.
هذا ما خلص إليه "يارون شنايدر" مراسل الشئون العربية بموقع القناة الثانية الإسرائيلية، لدى تعليقه على استهداف مسلحي التنظيم المتشدد نقطة أمنية مصرية على الطريق المؤيدي لدير سانت كاترين مساء أمس الثلاثاء ما أسفر عن مقتل أمين شرطة وإصابة ثلاثة آخرين.
وأضاف الإسرائيلي "شنايدر :”رغم إعلان حالة الطوارئ في مصر واستنفار الجيش للحرب على إرهاب داعش، يثبت التنظيم أنه قادر على ضرب المحافظة التي لم يصل إليها عناصره بعد- جنوب سيناء- ليس بعيدا عن المواقع السياحية الشهيرة على ساحل البحر الأحمر".
وقال واصفا هجوم سانت كاترين :”كمن مسحلو داعش على طريق المرور الرئيسي للدير وأطلقوا النار تجاه رجال الشرطة الذين كانوا يقومون بتأمين المكان. يقع الدير على سفح جبل موسى، الذي تعتبره المسيحية جبل سيناء. يدور الحديث عن موقع سياحي كان الكثير من الإسرائيليين يزورونه في الماضي".
واعتبر أن العمليات الأخيرة لداعش تشير إلى توسيع نطاق هجماته خارج معقله بشمال سيناء، وكذلك التركيز على استهداف الأقباط المسيحيين، بما في ذلك تفجير الكنيستين في طنطا والأسكندرية الذي أسفر عن مقتل ما يزيد عن 45 شخصا وإصابة العشرات في التاسع من أبريل، وقبلها تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية وسط القاهرة في11 ديسمبر 2016 وسقوط 29 قتيلا وإصابة 31 آخرين في الهجوم، ليكون استهداف قوة شرطية تقوم بتأمين الدير بسانت كاترين هو الهجوم الأخير في تلك السلسلة الدموية.
ولفت "شنايدر" إلى أن التنظيم يهدف من وراء العملية الأخيرة أن يبعث برسالة واضحة للنظام المصري، والمصريين كافة، مفادها أنه عازم على توسيع نطاق عمله وإضافة أهداف جديدة لخارطة الهجمات في مصر.
ومضى يقول :”كيف يواجه نظام السيسي؟ تحدثت وسائل الإعلام المصري خلال الأيام الماضية عن القبض على متورطين في الهجمات الأخيرة، قيل أن بعضهم نشطاء في داعش، لكن وبالنظر إلى قدرة التنظيم الذي عاد ونفذ هجوما جديدة بعيدا عن معقله بشمال سيناء- خلال 10 أيام فقط- يكون من الواضح أن جهود قوات الأمن المصري ليست كافية بالمرة".
يشار إلى أن إسرائيل أعلنت أمس استمرار غلق معبر طابا أمام الإسرائيليين، وهو ما يعني منعهم من السفر إلى سيناء عن طريق إيلات.
وأغلقت إسرائيل المعبر عشية عيد الفصح اليهودي الأسبوع الماضي حتى إشعار آخر، وفسر ما يسمى مكتب مكافحة الإرهاب في تل أبيب قراره بورود معلومات مؤكدة عن تخطيط تنظيم داعش لعمليات ضد أهداف سياحية بجنوب سيناء.
الخبر من المصدر..