أعلن تشارلز بامبارا، مدير الاتصالات العامة بالبعثة الأممية في الكونجو الديمقراطية "مونوسكو"، اليوم الأربعاء، أنه تم الإفراج عن 16 موظفا تابعين للبعثة، اختطفهم متمردون من جنوب السودان متجمّعون بمخيم شرق الكونجو الديمقراطية.
وقال المسؤول الأممي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بالعاصمة الكونجولية كنشاسا، إن الإفراج عن الرهائن الذين يعملون جميعا بقاعدة المونوسكو بمنطقة مونيجي (شرق)، جرى الليلة الماضية".
وأضاف أن العملية تأتي عقب مفاوضات مع المتمردين من جنوب السودان دون التوصّل إلى أي اتفاق معهم.
وأمس الثلاثاء، قال دانييل روز، رئيس مكتب "مونوسكو" في محافظة شمال كيفو شرقي الكونغو الديمقراطية، أن "الرهائن احتجزوا منذ صباح اليوم نفسه من قبل نحو 100 من متمردي جنوب السودان".
ولفت أن هؤلاء المتمردين متجمعون بمخيم "مونيجي" شمال مدينة "غوما" شرقي البلاد، ويطالبون بنقلهم إلى بلد لجوء يختارونه بأنفسهم من بين كينيا وأوغندا وأثيوبيا، وهي جميعها بلدان مجاورة لجنوب السودان.
وتعقيبا عن الموضوع، قال مسؤول من جنوب السودان متواجد بالعاصمة كنشاسا، في تصريح هاتفي للأناضول، مفضلا عدم نشر هويته، أنه لا مجال لأن يمنح بلد مجاور اللجوء لرجال رياك مشار (زعيم المعارضة المسلحة بجنوب السودان)، "لأنهم سيواصلون على الدوام أنشطتهم المتمردة" في بلدهم.
والجمعة الماضي، أعادت كنشاسا عقب محادثات مع جوبا، 8 مقاتلين من "الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي يقودها مشار، إلى جنوب السودان.
ومنذ سبتمبر الماضي، قامت البعثة الأممية في الكونجو الديمقراطية بتجميع نحو 530 من المتمردين التابعين للمعارضة المسلحة بقيادة مشار، بمخيم "مونيجي" شمال مدينة "غوما".
ويعود القتال المسلح بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، إلى منتصف ديسمبر2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
لكن العاصمة جوبا شهدت في 8 يوليو 2016، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت مشار، ما أسفر عن تشريد مئات الآف ومقتل المئات، وانتشار مجاعة شمالي البلاد.