في انتخابات فرنسا.. لوبان تنفصل عن توأم الروح

دونالد ترامب ومارين لوبان

 

عددت وكالة أسوشيتد برس الأسباب التي أدت إلى تضاؤل تأثير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالنسبة لـ "توأم روحه" مرشحة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان التي تستعد لخوض الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الأحد المقبل.

 

وعقب فوز ترامب في نوفمبر الماضي ، تفوهت لوبان بعبارتها الشهيرة "المستحيل أصبح الآن ممكنا"

لكن مع اقتراب جولة 23 أبريل الجاري، ربما لن تحظى لوبان بقوة الدفع التي توقعتها ذات يوم.

وأردفت الوكالة: “ ترامب لم يعد "توأم الروح" الذي تعول عليه لوبان”.

و قصف ترامب لسوريا وتخليه عن تأييده للرئيس السوري بشار الأسد الذي يحظى بدعم لوبان أحد الأسباب التي أدت إلى تباعدهما.

و علاوة على ذلك، أقصى ترامب روسيا من حساباته بينما عززت لوبان تحالفها مع الرئيس فلاديمير بوتين.

إدارة ترامب كذلك محفوفة بالمشكلات الداخلية التي تعوق من قدرتها على اتخاذ قرارات مصيرية لا سيما ملف الهجرة.

لكن الناخبين الفرنسيين تعلموا على الأقل شيئا واحدا من الفوز المفاجئ لترامب وخروج بريطانيا من بوتقة الاتحاد الأوروبي، مفاده أنه يتعين عليهم الاستعداد للمفاجآت.

وتشير استطلاعات الرأي إلى تقارب حظوظ المرشحين الأربعة الكبار مارين لوبان، والمستقل إيمانويل ماكرون، ومرشح اليمين فرنسوا فيون، ومرشح يسار اليسار جان لوك ميلنشون لتحديد طرفي الجولة الأولى اللذين سيخوضان انتخابات إعادة في الجولة الثانية في السابع من مايو.

حملة لوبان ضد الهجرة، وإغلاق الحدود الأوروبية ضمن العوامل قد تمكنها من حصد إحدى بطاقتي الجولة الأولى، لكنها لن تفيدها في جولة الإعادة بحسب أسوشيتدبرس.

 

وعلاوة على ذلك، فإن تحول ترامب عن موقفه المعادي لحلف شمال الأطلسي “الناتو” تسبب كذلك في إحباط لوبان التي ترغب في نزع فرنسا من التحالف وتراه يمثل تهديدا غير ضروري لروسيا.

إيمانويل ريفيريه، مدير مركز استطلاعات "كانتار" الذي يقع مقره بفرنسا علق قائلا "لو كان هناك تأثير لترامب فهو يعشش في عقول كثيرة، مفادها أن كل شيء ممكن، إذ أنه بات في بند المعقول أن يفوز مرشح غير مناسب وغير متوقع".

 

ولا يحظى حزب الجبهة الوطنية الذي تتزعمه لوبان بنفس ماكينة الدعاية القوية التي يمتلكها الجمهوريون في الولايات المتحدة.

 

كما لا تتمتع لوبان بنفس التأييد الذي حظى به ترامب من كبار السن خلال الانتخابات الأمريكية، لكنها تتمتع بدعم أكبر من الشباب.

 

وبحسب الخبير الفرنسي، فإن تأثير ترامب قد يخدم مرشحين آخرين مثل اليساري المتطرف جان لوك ميلنشون الذي يناهض اتفاقية التجارة الحرة مثل الرئيس الأمريكي.

 

وقد يخدم التأثير كذلك مرشح اليمين فرنسوا فيون، الذي يتبنى نفس وجهة نظر ترامب الناقدة للإعلام والنظام القضائي، متحدثا عن وجود مؤامرة تحاك ضده للخسارة في الانتخابات.

 

واختتم ريفيريه تحليله قائلا:  "نحن في لحظة غير مسبوقة تماما، الانتخابات الرئاسية الفرنسية لم نشهد مثلها من قبل".

 

 

مقالات متعلقة