أعلنت فراوكه بيتري، زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" (يمين متطرف)، اليوم الأربعاء، التنحي عن لعب أي دور رئيسي في حملة الحزب للانتخابات التشريعية المقررة سبتمبر المقبل.
وفي مقطع فيديو أذيع علي قواعد الحزب، قالت "بيتري" إنها لا تريد أن تكون المرشح الرئيسي للحزب، أو قيادة حملته الانتخابية، وعزت ذلك إلى "صراعات داخلية"، حسب ما نقلته صحيفة "دي فيلت" اليمينية الألمانية.
وفي ألمانيا، يقود رئيس الحزب عادة، حملته الانتخابية، ويضع استراتيجيتها، ويشكل الائتلاف الحاكم، إذا فاز حزبه بالأغلبية أو الأكثرية في الانتخابات التشريعية.
وأوضحت بيتري (41 عامًا)، أنها لن تكون المرشح الرئيسي للحزب، ولن تقود الحملة الانتخابية بسبب "الصراعات الداخلية"، مشيرة إلي أن "أموراً ضرورية أخرى كتحديد التوجهات الرئيسية للحزب، ستخضع للمناقشة بمعزل عن المصالح الشخصية".
وخلال الأشهر الماضية، شهد حزب "البديل من أجل ألمانيا" خلافات داخلية حادة علي تشكيل الفريق، الذي سيقود الحملة الانتخابية.
وفي مواجهة فريق قادته "بيتري"، يطالب بتسمية شخص واحد يقود الحملة الانتخابية، قاد نائب رئيس الحزب، أليكسندر غاولاند، فريقا آخر يطالب بتشكيل فريق من نخبة سياسيي الحزب لقيادة حملته الانتخابية في اقتراع سبتمبر، ما أدى إلي استقطاب شديد.
وبعد تنحي بيتري عن لعب أي دور في قيادة الحملة الانتخابية، يُرجح أن يشكل "البديل من أجل ألمانيا"، خلال الأسابيع المقبلة، فريقًا يقود الحملة، يشمل في عضويته غاولاند، والسياسيين البارزين بالحزب: أليس فيدل، بيتركس فون شتورش، ليف إريك هولم، وأرمن باول هامبل.
ومنذ يوليو 2015، تتولي "بيتري" رئاسة "البديل من أجل ألمانيا"، الذي فشل في بلوغ عتبة دخول البرلمان في انتخابات 2013 بعد حصوله على 5% من الأصوات.
وتتوقع استطلاعات الرأي أن يحل الحزب ثالثًا في الانتخابات المقبلة بـ11% من الأصوات، بعد "التحالف الديمقراطي المسيحي" (يمين وسط) بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل، وحزب "الاشتراكيين الديمقراطيين".