قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إن "إيران سبب مشاكل المنطقة"، مؤكدا "على أهمية التصدي لمساعيها في زعزعة استقرار اليمن والضغط من أجل مفاوضات أممية". جاء ذلك في تصريحات، اليوم الأربعاء، نقلتها عنه قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية، في أعقاب لقائه الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع بالرياض. ولم تذكر القناة المزيد من التفاصيل عن المباحثات التي تطرق لها الجانبان خلال لقائهما. ويعد هذا ثاني لقاء يجمع بن سلمان وماتيس خلال شهر بعد لقاء 16 مارس الماضي، خلال زيارة الأول لأمريكا، وأكد خلاله الأخير أن بلاده "تواجه تحديًا خطيرًا جدًا من إيران والمنظمات الإرهابية". ونقل الموقع الإلكتروني لقناة "الإخبارية" عن ماتيس قوله: "إيران تلعب دورًا يزعزع الاستقرار في المنطقة لكن يتعين التصدي لنفوذها من أجل التوصل إلى حل للصراع اليمني من خلال مفاوضات برعاية الأمم المتحدة". وتابع في تصريحات للصحفيين أثناء زيارته للمملكة: "في كل مكان تنظر إن كانت هناك مشكلة في المنطقة فتجد إيران". وأضاف: "علينا التغلب على مساعي إيران لزعزعة استقرار بلد آخر، وتشكيل ميليشيا أخرى تشابه حزب الله اللبناني لكن النتيجة النهائية هي أننا على الطريق الصحيح لمواجهة ذلك". وفي وقت سابق اليوم، استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، ماتيس، في لقاء جرى خلاله بحث سبل تعزيز علاقات الصداقة الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة، وبخاصة في المجال الدفاعي، وتطورات الأحداث الإقليمية والدولية. ووصل وزير الدفاع الأمريكي، الرياض، مساء أمس، في مستهل جولة تتضمن زيارة عدد من دول الشرق الأوسط وإفريقيا، وهي أول جولة له في المنطقة منذ تسلم مهامه، في يناير الماضي. جولة ماتيس، ووفق بيان لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، تستمر بين 18 و23 من أبريل الجاري، وتشمل إلى جانب السعودية، كلا من مصر و دولة الاحتلال الإسرائيلى وقطر وجيبوتي. وكانت وسائل إعلام أمريكية، قد قالت إن ماتيس يعتزم خلال مباحثاته في الرياض التركيز على الحصول على ضمانات تسمح بتعزيز دور الولايات المتحدة في الحرب الدائرة في اليمن، لمواجهة مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وحلفائهم من قوات الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، الذين يتلقون دعما من إيران. وفسر ماتيس استهلال جولته بزيارة السعودية بقوله، مساء أمس، "إن المملكة تمثل ركنًا من أركان أمان الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة". وتتهم الولايات المتحدة ودول الخليج، إيران بتهديد أمن المنطقة، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، منها البحرين واليمن والعراق وسوريا ولبنان، وهو ما تنفيه طهران. ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريًا، في محاولة لمنع سيطرة الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح.