كشف البيت الأبيض اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمر المؤسسات الفيدرالية في البلاد، بمراجعة الاتفاق النووي مع إيران. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، في موجز صحفي عقده بواشنطن، إن ترامب أمر المؤسسات الفيدرالية "بمراجعة خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) وإذا ما كان الوقف المؤقت للعقوبات المتعلقة بها سيؤثر على الأمن القومي للولايات المتحدة". وأضاف سبايسر أن "الرئيس ترامب طلب من هذه المؤسسات تقديم توصيات عن موقف إيران من تطبيق الاتفاقية بعد المراجعة التي ستستغرق 90 يوماً". وفي وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، وجه وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، رسالة إلى رئيس مجلس النواب الأمريكي بول رايان، وصلت الأناضول نسخة منها، اعترف خلالها بأن "إيران ملتزمة حتى 18 أبريل الجاري بتعهداتها في خطة العمل المشتركة الشاملة". إلا أن الوزير الأمريكي أعرب عن قلقه "من دور إيران كدولة راعية للإرهاب"، لافتا إلى جهد الرئيس ترامب لتقييم ما إذا كانت مواصلة رفع العقوبات (عن طهران) في مصلحة الأمن القومي الأمريكي أم لا. وتوصلت إيران في 14 يوليو 2015، إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة القوى الدولية "5+1" (الصين وروسيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا)، يحظر بموجبه على طهران تنفيذ تجارب صواريخ بالستية لمدة 8 سنوات. كما يقضي الاتفاق بتقليص قدرات برنامج طهران النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها، ودخل حيز التطبيق في يناير 2016. وأصدر مجلس الأمن الدولي، في 2015، القرار 2231 بعد أسبوع واحد من توقيع إيران لاتفاقيتها النووية، والذي يقضي بمنع تجارب الصواريخ البالستية، بما في ذلك تلك القادرة على حمل رؤوس نووية.