أعلن الخبير والمستشار العراقي في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي، اليوم الأربعاء، أن القوات العراقية تمكنت حتى الآن من استعادة السيطرة على 71.5% من مدينة الموصل (شمال) من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال الهاشمي، وهو مقيم في بغداد ويقدم المشورة بشأن تنظيم "داعش" الإرهابي للحكومة العراقية، إن "نسبة تحرير الموصل بجانبيها الشرقي والغربي؛ بلغت لغاية اليوم 71.5%، فيما يبلغ عدد المدنيين العُزل داخل الأحياء، التي لم تحرر ما بين 230-250 ألف".
وأوضح الهاشمي، مؤلف كتاب "عالم داعش"، أن "أعداد مسلحي التنظيم في المناطق، التي ما تزال تخضع لسيطرتهم في الجانب الغربي للموصل يقدر بـ700 مسلح".
وبشأن المعارك الجارية، أشار الهاشمي إلى أن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب تواصل تكبيد التنظيم في المحور الغربي للموصل خسائر في الأرواح والمعدات، فيما تواصل قوات الشرطة الاتحادية حصار المدينة القديمة بـ360 درجة، بعد 8 محاولات حذرة لتحرير المدينة القديمة".
في سياق متصل، أجرى رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، اليوم، سلسلة اجتماعات مع القيادات العسكرية المشرفة على معركة الموصل في الجانب الغربي للمدينة.
وعقب الاجتماعات تفقد الأحياء المحررة من الجانب الغربي للمدينة، كما ظهر في لقطات بثها تلفزيون شبه رسمي، لجولة العبادي الميدانية في حي الموصل الجديدة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
متحدثًا للمدنيين، قال العبادي خلال جولته إن "النصر بات قريبًا على داعش، والمدينة ستعود إلى طبيعتها بجهود قوات الأمن العراقية، والأهالي بعد أن يتم طرد الإرهابيين".
ميدانيًا، قال العقيد في الجيش العراقي أحمد الجبوري، إن "القوات العراقية تقدمت لأول مرة من جهة الغرب، وتوغلت بمنطقة الهرمات، التي تعد أولى الأحياء السكنية من جهة غربي المدينة".
وأشار الجبوري، أن "قوات الشرطة الاتحادية، وبإسناد جوي لطائرات التحالف صدت هجومًا عنيفًا لداعش، في المدينة القديمة، وسط الجانب الغربي للموصل"، ما أسفر عن "مقتل شرطي وإصابة 6 آخرين، فيما قتل 13 من عناصر داعش".
من جانبه، قال الملازم أول رعد حسين، الضابط في الشرطة الاتحادية، إن "قوات الشرطة الاتحادية توغلت سيرًا على الأقدام بعمق 200 متر في الموصل القديمة من جهة منطقة المشاهدة، وسط الموصل".
وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر 2016، من استعادة النصف الشرقي للمدينة في يناير 2017، ومن ثم بدأت في 19 فبراير الماضي معارك الجانب الغربي.
كما تمكنت القوات من استعادة أكثر من نصف مساحة النصف الغربي للموصل، وسط تراجع لقدرات داعش القتالية، بسبب محاصرة المناطق الخاضعة لسيطرته من جميع الجهات، واستهداف ضربات الطيران العراقي والتحالف الدولي لقواعده، بحسب تصريحات إعلامية لقيادات عسكرية.