قال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل، اليوم الأربعاء، إن حكومة بلاده تسعى إلى الوقوف بجانب العراق، ومساعدته على تحقيق الاستقرار وإعادة إعمار المناطق المحررة فيه.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة بغداد، مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري.
وأعرب الوزير الألماني عن استعداد برلين لـ"توفير الأموال للمساعدات الإنسانية، وخاصة للنازحين من المناطق التي تشهد عمليات عسكرية".
وقال جابرييل، إن "إعادة الاستقرار إلى العراق يتعلق بإجراء الإصلاحات الحقيقية في مجال القضاء والسياسة والاقتصاد، وأمور أخرى يتوجب على الحكومة تنفيذها".
وأوضح أن "العراق بحاجة إلى عملية إصلاحية، وهي أهم من دعم المجتمع الدولي، فأي مستثمر أجنبي لن يأتي إلى العراق من دون تحقيق تلك الإصلاحات".
من جهته، طالب الجعفري، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، ألمانيا بالإفراج عن الأموال العراقية المجمدة في مصارفها، (لم يعلن قيمتها).
وقال الجعفري: "تمت مناقشة موضوع الأموال العراقية المجمدة في بعض المصارف الألمانية، وضرورة إطلاقها لحاجة الحكومة لها".
وأضاف "أكدنا لوزير الخارجية الألماني على ضرورة أن تنهض بلاده بمهمة لعب الدور الهام في جهود الإعمار، والبناء في المناطق المحررة من داعش".
وأعرب الجعفري، عن أمله في "فتح آفاق التعامل الاقتصادي، والتجاري بين البلدين، والتنسيق الأمني، والاستخباري، وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب، وإنهاء حواضنه الفكرية".
وفي وقت سابق اليوم، وصل وزير الخارجية الألماني إلى بغداد في زيارة رسمية غير محددة المدة، وأجرى لقاءات منفصلة مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، ونظيره العراقي إبراهيم الجعفري.
وألمانيا عضو في التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، لتأمين غطاء جوي لقوات حليفة في العراق وسوريا، خلال الحرب ضد التنظيم المستمرة منذ أكثر من عامين.
ومطلع أبريل الجاري، أعلنت الشرطة الاتحادية (تابعة لوزارة الداخلية) فتح ممرات آمنة لإجلاء جميع المدنيين من البلدة القديمة، وسط الجانب الغربي للموصل، قبل الشروع بتنفيذ عمليات عسكرية واسعة فيها.
وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية أطلقتها في أكتوبر 2016، من استعادة النصف الشرقي للموصل في يناير 2017، ومن ثم بدأت في 19 فبراير الماضي، هجوماً لاستعادة الشطر الغربي للمدينة.