أعلن وزير الإرشاد والأوقاف السوداني، عمار ميرغني، مساء اليوم الأربعاء، اعتزام وزارته عقد مؤتمر، خلال الأيام المقبلة، حول التعايش الديني بين المسلمين والمسيحين في البلاد، دون تحديد يوم بعينه.
جاء ذلك خلال لقاء ميرغني، بالسفير البريطاني لدى السودان، ميشيل أرون، في العاصمة الخرطوم، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وقال الوزير السوداني، خلال اللقاء، إن "المؤتمر سيعقد في الأيام المقبلة، بالتعاون مع البرلمان السوداني، يسبقه انعقاد ميثاق للتواصل الاجتماعي"، دون تفاصيل عن هذا الميثاق.
وأضاف أن "اختلاف الأديان، لم يكن سبباً للتفرقة، والمعاملة بين المسلمين والمسيحين، التي تقوم على أساس المواطنة للتمتع بالواجبات".
وذكر أن "مشكلة التطرف، والإرهاب تعاني منها كل الديانات والمجتمعات، ولا بد من توحيد الجهود وتنسيقها لمواجهتها".
من جانبه، دعا السفير البريطاني، السودان إلى ضرروة أن ترسل رسالة واضحة تغير من خلالها الصورة المغلوطة لدى العالم عن البلاد.
وأعرب عن دعمه وإشادته بقيام مؤتمر حول التعايش بين المسلمين والمسيحيين، بحسب الوكالة السودانية.
وفي مارس الماضي، زار مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص بتعزيز حرية الأديان، يان فيجل، السودان، وأجرى عدد من اللقاءات مع المسؤولين في البلاد، بالإضافة إلى ممثلي منظمات مجتمع مدني.
وقال فيجل آنذاك إن "المناقشات مع كل الأطراف أظهرت استعداد جميع الشركاء السودانيين للدخول في حوار مستمر وبنّاء حول أهمية التنوع الديني في السودان والقرن الإفريقي والعالم".