استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومسئولو قطاع المرافق، التحديات التي تواجه قطاع مياه الشرب والصرف الصحي، بجمهورية مصر العربية، وكذا ما تم إنجازه وتنفيذه من مشروعات حتى الآن.
جاء ذلك خلال مناقشات اجتماعات منظمة الصرف الصحي والمياه للجميع، بالتعاون مع اليونيسيف "منظمة الأمم المتحدة للطفولة"، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وذلك بحضور مسئولي نحو 42 دولة على مستوى العالم.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، إن نسبة تغطية مياه الشرب على مستوى الجمهورية حالياً تصل لحوالي 96% (نسبة التغطية على أساس إتاحة المياه من خلال الشبكات)، موضحاً أن عدد الاشتراكات الحالية، تتعدى 14 مليون مشترك.
وبشأن خدمات الصرف الصحي، أضاف وزير الإسكان، إلى أن نسبة تغطية الصرف الصحي على مستوى الجمهورية حالياً تصل لحوالي 56% (طبقاً لتعداد السكان المخدوم)، مقسمة كالتالي: 83% على مستوى الحضر (189 مدينة من إجمالي 227 مدينة)، و15 % على مستوى الريف (687 قرية و190 تابعاً من إجمالي 4700 قرية)، ويجرى توصيل الصرف الصحي حاليا لـ 19 % من القرى (896 قرية و115تابعاً)، ويبلغ عدد الاشتراكات 7.4 مليون مشترك، وذلك طبقاً لأعداد المدن والقرى (نسب التغطية بناء على الاتصال بشبكات الصرف الصحي وأنظمة المعالجة).
وأوضح "مدبولي" أنه تم إعداد الخطة الاستراتيجية للصرف الصحي في المناطق الريفية بهدف توفير إمكانية الوصول إلى شبكات الصرف الصحي بما يكفي من معالجة المياه المستعملة لسكان الريف بحلول عام 2037، ومن المقرر أن يرتفع عدد سكان الريف الذين يتمتعون بخدمات الصرف الصحي المستدامة من 53 مليون نسمة في عام2017 إلى 79 مليون نسمة بحلول عام 2037.
وبشأن التحديات التي تواجه قطاع مياه الشرب والصرف الصحي، أكد الوزير أن هذه التحديات تتمثل في: الفجوة التمويلية، والفجوة بين الإيرادات والمصروفات، ومشكلة نسبة تغطية صرف صحي القرى، وتأمين وصول مياه الشرب للمحافظات الحدودية.
ولفت إلى أن الوزارة تعمل جاهدة على مواجهة هذه التحديات التي تواجه قطاع مياه الشرب والصرف الصحي بتطوير سياسات القطاع والعمل على حل جميع المحاور، وتوفير مصادر تمويل، ووضع خطط زمنية للمشروعات لإنهائها في وقت أقل من المخطط، وسرعة توفير الخدمة للمواطنين.
وأشارت المهندسة راندة المنشاوي، وكيل أول الوزارة، والمشرف على قطاع المرافق، إلى أن وزارة الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، تدير قطاع مياه الشرب والصرف الصحي بالجمهورية، من خلال الجهات التالية: الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، والتي تتولى التشغيل والصيانة والإحلال والتجديد، والجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي بالقاهرة الكبرى والإسكندرية، والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بباقي المحافظات، حيث يتوليان المشروعات الاستثمارية، إضافة إلى الجهاز التنظيمي لمياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك، والذى يتولى تنظيم ومراقبة جودة خدمات مياه الشرب والصرف الصحي وتحديد التعريفة.
وقال المهندس ممدوح رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي: "لدينا 2705 محطات مياه، مقسمة كالتالي: 222 محطة سطحية كبيرة، و814محطة سطحية صغيرة، و1629 محطة ارتوازية، و40 محطة تحلية، حيث إن مصادر المياه منها 88.4% سطحي، و11.3%إرتوازي، و0.3% تحلية، وتبلغ الطاقة الإنتاجية حوالي 25مليون م3/ يوم (9.1 مليار م3/سنة)، مشيراً إلى أن شبكات المياه بطول 156 ألف كم، وعدد روافع مياه الشرب تبلغ 515رافعاً.
وأضاف: "لدينا 400 محطة معالجة للصرف الصحي، مقسمة إلى 17% معالجة ابتدائية، و81% معالجة ثانوية، و2% معالجة ثلاثية، بجانب 2324 محطة رفع، ويصل طول الشبكات إلى 43 ألف كم، وتبلغ الطاقة الفعلية للمعالجة 10.5مليون م3/يوم (3.8 مليار م3/ سنة).
وقال الدكتور سيد إسماعيل، مستشار الوزير لقطاع المرافق إن مشاركة وزارة الإسكان في هذا المؤتمر مهمة جدا، حيث حضرت وفود عالية المستوى لنحو 42 دولة، على مستوى العالم، لمناقشة الملفات المتعلقة بالخدمات المستدامة لمياه الشرب والصرف الصحي، وسبل تحسين هذه الخدمات، للحد من التلوث، وتعظيم الفائدة للموارد المتاحة لدى الدول.
وأوضح أن الدولة تضع على أجندة أولوياتها حاليا ملف صرف صحي القرى، والاتجاه نحو التخطيط المتكامل بين القطاعات المختلفة، فمن الجدير بالذكر أن هناك توجها حاليا نحو المشروعات المتكاملة فيما يتعلق بمعالجة مياه الصرف الصحى، وذلك بالتنسيق بين وزارة الإسكان، والوزارات المعنية الأخرى، مثل الرى والبيئة، وذلك بهدف الحد من تلوث المصادر المائية، والحفاظ على هذه الموارد، والعمل على تنميتها.
وأكد الدكتور سيد إسماعيل، أن الاجتماعات أكدت على أهمية الاتجاه نحو اللامركزية لتوصيل وإدارة خدمات الصرف الصحي، وكذا الاتجاه نحو الحلول منخفضة التكاليف، لتعظيم الفائدة من الموارد المتاحة للدول.