وزير دفاع ترامب يلتقي السيسي.. ماذا حملت حقيبة ماتيس إلى القاهرة؟

وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس مع السيسي

في زيارة ليوم واحد، حل وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ضيفا على القاهرة، حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وناقش معه جملة أمور محل الاهتمام المشترك بين البلدين.

 

 

ما الذي حمله ماتيس في حقيبته إلى مصر؟ وما الملفات التي أثيرت خلال اللقاء المهم الذي جمع وزير دفاع أكبر قوة عسكرية في العالم بالسيسي؟ تساؤلات فرضها توقيت الزيارة في ظل واقع يشتعل بالأزمات في الإقليم، خاصة وأنها تأتي ضمن جولة شرق أوسطية يجريها ماتيس تشمل، إلى جانب القاهرة، الرياض وتل أبيب والدوحة.

 

 

الرئيس السابق لمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية عبد المنعم سعيد قال إن الزيارة تأتي كمظهر من مظاهر النشاط في العلاقات المصرية الأمريكية، متوقعا زيادة حجم الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين.

 

 

وأضاف سعيد لـ"مصر العربية" أن مكافحة الإرهاب والمعونة العسكرية من أهم الملفات المشتركة بين الطرفين.

 

 

وتابع: هناك أيضا ملفات ستناقش خلال الزيارة أبرزها الأزمة السورية والأوضاع في كل من ليبيا واليمن.

 

 

واستبعد سعيد موافقة مصر على وجود قوات أمريكية لمواجهة الإرهاب في سيناء، ولكن في الوقت ذاته أشار إلى احتياجها للحصول على وسائل تكنولوجية متقدمة مثل طائرات من دون طيار، وأجهزة استشعار وجمع معلومات.

 

 

من جانبه، أشار وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب يحيى الكدواني، إلى أن ملف الإرهاب، أحد أهم اهتمامات الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أنه احتل موقعا متقدما في الملفات التي ناقشتها الزيارة.

 

 

وأضاف الكدواني لـ"مصر العربية" أن أمريكا متهمة بزرع الإرهاب في العراق، لأهداف خاصة بها حينها، وهذه الزيارة فرصة لإثبات حقيقة رغبتها في مكافحة الإرهاب، متمنيا وجود تعاون مشترك بين القاهرة وواشنطن.

 

ولفت إلى صعوبة وجود قوات مشتركة بين الطرفين في مكافحة الإرهاب بسيناء؛ لأن القوات المصرية قامت بهذا الأمر ونجحت في محاصرته، فلم يعد هناك سوى عمليات فردية، مؤكدا أن مصر قادرة على حفظ الأمن في العالم كله، وليس سيناء فقط.  

 

وتوقع الكدواني أن يكون هناك حيز للأزمة السورية بالزيارة، وكذلك الوضع في اليمن والتدخل الإيراني في كل من العراق، بالإضافة إلى الأزمة الليبية.

 

أما السفير محمد العرابي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، فوصف الزيارة بأنها "استكشافية لن تثمر عن ارتباطات بين البلدين أو نتائج"، قائلا إنها تأتي في إطار جولة لعدة دول شملت السعودية ومصر وجيبوتى من أجل استكشاف الأوضاع بالمنطقة.

 

وأضاف العرابي لـ"مصر العربية" أن وزير الدفاع الأمريكي جاء مصر للاستماع لتقريرها عن البلدان التي تعاني من الإرهاب بالمنطقة، مستبعدا طرح فكرة تكوين تحالف دولى لمحاربة الإرهاب خلال الزيارة، معللا ذلك بأنه تم من قبل طرح أفكار مماثلة لمواجهة الإرهاب ولكنها لم تثمر عن شئ.

 

رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، كمال عامر، قال إن الزيارة لا تهدف فقط لتدعيم التعاون العسكري، ولكن لاستطلاع رؤية مصر في الأحداث الملتهبة التى تمر بها المنطقة مثل العراق وسوريا واليمن والسودان

 

 

وأضاف عامر، في تصريحات صحفية اليوم، أن الزيارة لها أهمية خاصة فيما يتعلق بالمنح العسكرية للجيش وفى مجال تصنيع الأسلحة والمعدات، لاسيما وأن مصر بها نحو 200 طائرة F16 فضلا عن طائرات الهليكوبتر والأباتشي.

 

أما اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة سابقا، فتوقع أن يستحوذ ملف القضاء على الإرهاب، بمختلف أبعاده على الجزء الأكبر من الزيارة، فى ظل وعود الرئيس الأمريكى الحالى بالتعاون بين واشنطن والقاهرة بشأنه.

 

وأضاف فرج، في دراسة تحليلية نشرت بجريدة الأهرام، أن الزيارة ستتناول طلب مصر للدعم المعلوماتى والاستخباراتى للقضاء على رؤوس الإرهاب في المنطقة، وكذلك تخلي أمريكا عن إيوائها لقيادات جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن الملف الليبي سيكون أحد أهم الملفات بالزيارة؛ لأن استقرارها يصب في صالح مصر ودول أوروبا.

 

وتابع فرج: الزيارة ستتناول بنود المعونة العسكرية الأمريكية، ووضع خطة زمنية لتنفيذ بنود الاتفاقات العسكرية، التى تمت مؤخرا بين الرئيسين المصري والأمريكي.

مقالات متعلقة