أكّد المتحدث باسم نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية" التركي "ياسين أقطاي"، أن بلاده تتجنّب الطائفية في علاقاتها مع الدول الأخرى، ومشكلتها مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، لا تتعلق إطلاقًا بكون الأخير نُصَيريًا. جاء ذلك في كلمة ألقاها أقطاي خلال مشاركته في مؤتمر "الاستمرارية والتغيير في شمال إفريقيا- تركيا وإيران" الذي انطلقت أعماله في العاصمة التركية أنقرة، اليوم الخميس، بمشاركة أكثر من 200 متخصص وخبير، حسب "الأناضول". وأشار أقطاي إلى خطر الطائفية على المنطقة، قائلًا: "إن مشكلتنا اليوم مع الأسد لا تتعلق بكونه نصيريًا على الإطلاق، وكذلك اختلافاتنا مع أي من الدول لا ترتبط بالمذهب الشيعي، نحن في تركيا تجاوزنا مشكلة الشيعية والسنية منذ أعوام". وأضاف: "لو كان الأسد سنّيا لعاملناه بنفس الموقف الحالي، لأن معارضة تركيا لممارساته اليوم لا تتعلق بالنصيرية (..) وإذا كان هناك من يحميه لكونه نصيريًا أو شيعيًا فهذا أمر خطير يستدعي منا مراجعة المبادئ الأساسية". بدوره، تحدّث"برهان الدين دوران"، مدير مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية "سيتا"، عن "تغيير الجغرافيا السياسية في السياق العالمي الجديد"، مشيرًا إلى فقدان حقوق الانسان ودول القانون لقيمتها بشكل كبير. وقال الخبير التركي، في كلمته، إن نظام العالم الليبرالي يعيش أكبر أزماته اليوم، وهناك غموض كبير حول المرحلة المقبلة وسط تصاعد الشعبوية واليمين المتطرف في أوروبا. ويهدف المؤتمر بحسب المنظمين إلى مناقشة القضايا السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية والأمنية في إيران وتركيا وبلدان منطقة شمال إفريقيا، بتنظيم من مركز الدراسات الإيرانية في أنقرة (إيرام)، وجامعة يلدريم بيازيد في العاصمة التركية. ومن المتوقّع مشاركة أكثر من مئتي باحث وكاتب ودبلوماسي وسياسي من الجزائر، المغرب، مصر، ليبيا، تونس، السودان، موريتانيا، تركيا، إيران وأوروبا في المؤتمر. وتشمل فعاليات المؤتمر مجموعة من الندوات والمناقشات والجلسات المتنوعة، على أن تنتهي في 22 أبريل الجاري.