أجمعت وسائل إعلام غربية أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إلى القاهرة اليوم الخميس ولقائه مع الرئيس المصري بعد أسابيع قليلة من زيارة السيسي لواشنطن وتعهد البنتاجون بتقديم العون للدولة العربية إنما تؤكد الاختلاف الجذري عن حقبة أوباما التي اتسمت بمعاملة "باردة" صوب القائد المصري.
وكالة فرانس برس قالت في تقرير لها: " زيارة ماتيس التي أعقبت لقاء السيسي بترامب تمثل تحولا ملموسا في العلاقات مقارنة بعهد أوباما الذي دأب على معاملة السيسي ببرود لدوره في الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي عام 2013".
ومضت تقول: "الزيارة الموجزة التي يتوجه بعدها وزير الدفاع الأمريكي إلى إسرائيل، تأتي بعد الصداقة السريعة للسيسي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب".
في ذات السياق، قال المركز البريطاني الإسرائيلي للاتصالات والبحوث BICOM إن زيارة ماتيس إلى مصر ترمز للعلاقات المميزة الدافئة بين واشنطن والقاهرة، في تناقض مع إدارة أوباما".
راديو صوت أمريكا نقل عن جيمس جيلفين، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس قوله إن جانبًا كبيرًا من السياسة التي ينتهجها دونالد ترامب تهدف إلى القضاء على كل ما خلفه سلفه أوباما.
واسترد جيلفين:" بمعنى آخر، ينظر ترامب إلى ما فعله أوباما، ولسان حاله يقول: سأفعل شيئًا مختلفًا تمامًا.
والتقى ماتيس اليوم الخميس بالرئيس السيسي ووزير الدفاع صدقي صبحي، متعهدا بتقديم الدعم للحليف الأمريكي في جولته الأولى بالمنطقة.
لقاء الرئيس المصري بقائد البنتاجون تناول "أشكال العلاقات العسكرية والأمنية بين الدولتين، وسبل تعزيزها"، بحسب بيان رئاسي.
وأخبر السيسي ماتيس أنه يرغب في "ترسيخ علاقات التعاون الثنائية" بين الدولتين.
وبالمقابل، كرر وزير الدفاع الأمريكي التزام بلاده بتجديد العلاقات وتوسيع نطاق التعاون.
وبدأ ماتيس جولته الأولى بالشرق الأوسط بزيارة المملكة السعودية.
وتحدث ترامب في وقت سابق عن "الكيمياء الطيبة" التي تربطه بالرئيس السيسي، واصفا إياه بـ "الرجل الرائع".
الباحث الأمريكي ماكس بوت زميل مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي قال في مقال بصحيفة "يو إس إيه" توداي أمس الأربعاء إن ترامب صافح السيسي خلال لقاء البيت الأبيض "يدا بيد" بينما لم يفعل ذلك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في إشارة للعلاقات الوطيدة.