أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية اليوم الخميس، أنَّه لن يتم نقل أي مناظرات مباشرة على التلفزيون خلال الحملة التي تسبق الانتخابات الرئاسية التي ستجري في شهر مايو المقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية سيد سلمان ساماني، في تصريحاتٍ أوردتها وكالة الأنباء الفرنسية: "استنادًا إلى قرار لجنة مراقبة الحملة الانتخابية، سيتم بث المناظرات الانتخابية بين المرشحين بعد تسجيلها".
ودعا الرئيس حسن روحاني، الذي رشح نفسه لولاية ثانية إلى مراجعة القرار، وصرَّح: "لا أريد أن أتدخل، ولكن أطلب من السلطة الانتخابية مراجعة هذه القرارات".
وأصدرت اللجنة توجيهات خاصة بالمناظرات وأبلغت المرشحين أنَّه لا يسمح لهم بـ"تشويه صورة البلاد أو تشويه تصرفات السلطات التنفيذية أو الإدارية أو التشريعية أو القضائية.
ولقيت المناظرات التي تبث مباشرة على شاشات التلفزيون شعبية واسعة خلال الانتخابات في 2009 و2013، وقال العديد من المحللين إنَّ أداء الرئيس الإيراني حسن روحاني لعب دورًا مهمًا في فوزه المفاجئ.
وانتقد المرشح المحافظ علي رضا زكاني قرار اللجنة ورأى أنَّه سيضر بالشفافية بشكل كبير.
ويبدو أنَّ القرار فاجأ التلفزيون الرسمي "أي آر آي بي" إذ وصف نائب رئيس المحطة مرتضى مير باقري المناظرات المباشرة مؤخرًا بأنَّها أكثر البرامج شعبية في المحطة، وأفضل طريقة يتعرف بها الناس على المرشحين.
وأثارت المناظرات التلفزيونية الحامية في 2009 بين الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد، ومعارضيه الإصلاحيين حماسة الناخبين وعزيت إليها جزئيًّا الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات التي أدت إلى إعادة انتخاب أحمدي نجاد رئيسًا للمرة الثانية وسط مزاعم بتزوير الأصوات.
وترشح أكثر من 1600 شخص لخوض الانتخابات التي ستجري في 19 مايو المقبل، وسيتم رفض معظم هؤلاء في الأيام المقبلة من قبل مجلس صيانة الدستور الذي يسيطر عليه المحافظون، وتتم الموافقة عادة على نحو ستة أسماء لتبدأ الحملات الانتخابية في 28 أبريل الجاري حتى موعد الانتخابات في 19 مايو المقبل.