واشنطن تنتقد مضامين جلسات مجلس الأمن حول القضية الفلسطينية

مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هايلي

انتقدت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هايلي،  مضامين الجلسات الشهرية التي يخصصها مجلس الأمن الدولي للقضية الفلسطينية، معتبرة أنها تحولت إلى جلسات لـ"توبيخ إسرائيل"، "بدلاً من السعي للتقريب بين الإسرائيليين والفلسطينيين". جاء ذلك في الجلسة المفتوحة المنعقدة اليوم الخميس، لمجلس الأمن الدولي في مقر المنظمة الأممية بنيويورك، بشأن الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، حسب "الأناضول". وقالت السفيرة الأمريكية، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لأعمال المجلس للشهر الجاري، إنه "من المؤسف أن الاجتماعات الشهرية (بشأن القضية الفلسطينية) تحولت بصورة روتينية إلى جلسات لتوبيخ إسرائيل. هذه صيغة منحازة سخيفة ضدها (إسرائيل). إنه أسلوب مؤلم وقصير النظر لتوصيف الصراعات في المنطقة. وصيغة لا تفعل شيئا للمساعدة في إيجاد الحلول". وأضافت هايلي: "هذه الاجتماعات في مجلس الأمن لا تجدي نفعا لأي أحد في المنطقة، ولا سيما للإسرائيليين والفلسطينيين. إنها لا تقرب الطرفين بل تدفعهما بعيدا عن بعضهما". وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تعتقد اعتقادا راسخا أن السلام ممكن تحقيقه بين دولة الاحتلال الإسرائيلى والفلسطينيين، وتعمل من أجل تحقيق هذا الهدف. وشددت هايلي على أن "السلام لن يتأتى إلا من خلال المفاوضات المباشرة، وليس عبر اجتماعات مجلس الأمن والقرارات الأحادية الجانب". ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسات شهرية بشأن القضية الفلسطينية وجرى العرف أن يقدم مسؤول رفيع المستوي من مكتب الأمين العام للأمم المتحدة إفادة إلى أعضاء المجلس بشأن التطورات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال الشهر الفائت لانعقاد تلك الجلسات. وطالبت السفيرة الأمريكية بأن تركز الجلسات الشهرية التي يعقدها مجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية على "الحديث عن العوامل التي تسبب الصراع في جميع أنحاء المنطقة". وقالت: "إذا كنا نتكلم بصراحة عن الصراع في الشرق الأوسط، علينا أن نبدأ مع الجاني الرئيسي: إيران وميليشياتها المشاركة معها، حزب الله (اللبناني)". وأضافت: "إيران وحزب الله يتأمران معا لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وعلى مدى عقود ارتكبا أعمالا إرهابية في جميع أنحاء المنطقة، واليوم يدعمان وحشية بشار الأسد (رئيس النظام السوري)، ويقاتلان جنبا إلى جنب مع قواته، ويقومان بتدريب الميليشيات القاتلة في العراق وتسليح الحوثيين في اليمن". وتابعت: "في لبنان يستخدم حزب الله، وهو منظمة إرهابية، المدن لحماية ترساناته من عشرات الآلاف من الصواريخ غير القانونية وفي سوريا يسيطر حزب الله على الأرض، وبتعليمات إيران تقف ميليشيات الحزب جنبا إلى جنب مع القوات السورية أثناء ذبحها للشعب السوري". وذكرت المندوبة الأمريكية أن واشنطن فرضت عقوبات على الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، وجهاز الاستخبارات الإيراني لدعمهما نظام الأسد. وأكدت أن الولايات المتحدة "ستواصل إنفاذ جميع الجزاءات المتعلقة بدعم إيران للإرهاب والأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وسنعمل بشكل أكثر مع شركائنا وحلفائنا لعرقلة دعم طهران للجماعات المسلحة والإرهابية". وأمس الأربعاء، أعلن وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون، أن بلاده بصدد مراجعة شاملة لسياسيتها تجاه إيران. وقال تيلرسون، خلال مؤتمر صحفي، إن "إيران تضر بالمصالح الأمريكية في العراق وسوريا واليمن وإسرائيل". واعتبر الوزير الأمريكي أن طهران "تتزعم الدول الراعية للإرهاب في العالم، وهي المسؤولة عن تكثيف عدة صراعات، مقوضة بذلك المصالح الأمريكية في بلدان مثل سوريا واليمن والعراق ولبنان، وتواصل دعم الهجمات ضد إسرائيل".

مقالات متعلقة